فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين
سنة الإنتاج: 2021
عدد الأجزاء: 1
المدة: 105 دقائق
الجودة: متوفر بجودة عالية HD
البلد: مصر
الحالة: مكتمل
اللغة: العربية
كريم عبد العزيز، دينا الشربيني، ماجد الكدواني، غادة عادل، بيومي فؤاد، نسرين أمين، أحمد فهمي، عمرو عبد الجليل، شيماء سيف، محمد ثروت، سامي مغاوري، معتز التونى.
الإخراج: أحمد الجندي
الإنتاج: وائل عبد الله
التأليف: أيمن وتار
فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين: كوميديا الزواج وتحدياته في المجتمع المعاصر
رحلة ساخرة في عالم العلاقات الزوجية المعقدة
يُقدم فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” الصادر عام 2021، تجربة سينمائية فريدة في قالب كوميدي ساخر، يتناول من خلالها قضايا الزواج والعلاقات الأسرية في المجتمع المصري المعاصر. الفيلم، الذي يجمع نخبة من نجوم الكوميديا، يسلط الضوء على مفهوم الطلاق وتأثيره، مع لمسات من الفانتازيا التي تضيف بعداً جديداً للقصة. يعكس العمل ببراعة التحولات الاجتماعية ونظرة الأجيال المختلفة للارتباط، مُقدماً تساؤلات حول طبيعة الحب والالتزام في عالم سريع التغير.
قصة العمل الفني: رحلة ساخرة في عالم الزواج
تدور أحداث فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” حول مقدم البرامج التلفزيونية “عمرو” (كريم عبد العزيز)، الذي يناقش في برنامجه مشاكل العلاقات الزوجية ويقدم حلولاً لها. على النقيض من نجاحه المهني في هذا المجال، يواجه عمرو مشاكل عميقة في حياته الشخصية مع زوجته “ثريا” (دينا الشربيني)، الأستاذة الجامعية التي تشعر بالملل والروتين في حياتهما الزوجية. تتفاقم الخلافات بينهما وتصل إلى طريق مسدود، مما يدفع الثنائي للتفكير في الانفصال والطلاق. يبدأ كل منهما في البحث عن حلول لمشكلتهما، مما يقودهما إلى مواقف كوميدية ومفارقات ساخرة تسلط الضوء على تعقيدات العلاقة الزوجية في العصر الحديث.
في خضم هذه الأزمة، يتدخل “ميزو” (ماجد الكدواني)، الصديق المقرب لعمرو، ليقدم له نصائح غريبة وغير تقليدية، مستمدة من فلسفته الخاصة في الحياة والعلاقات. هذه النصائح، وإن بدت كوميدية في ظاهرها، تقود عمرو إلى سلسلة من المواقف الطريفة التي تضعه في اختبار حقيقي لمفهوم الحب والالتزام. يتتبع الفيلم رحلة الزوجين وهما يحاولان استكشاف طرق مختلفة لإنقاذ علاقتهما، أو ربما للتعايش مع فكرة الانفصال، مما يكشف عن طبقات أعمق من المشاعر والتحديات التي يواجهها أي زوجين على شفا الطلاق.
يتميز الفيلم بالاستعانة بتقنية الفلاش باك المتكرر، حيث يعرض علاقات عمرو السابقة والعديد من المواقف التي مر بها قبل زواجه من ثريا. هذه الفلاش باك تظهر عمرو في هيئات وشخصيات مختلفة، في إطار كوميدي خالص، مما يضيف للفيلم طبقة من السخرية الذاتية حول طبيعة الرجل في البحث عن شريك الحياة وتأقلمه مع التزامات الزواج. هذه المشاهد السريعة والمتقطعة تعمق من فهم المشاهد لشخصية عمرو وتاريخه العاطفي، وتبرز المفارقات بين طموحاته وتوقعاته وبين الواقع الذي يعيشه.
لا يكتفي الفيلم بتقديم قصة زوجين وحسب، بل يتوسع في طرح أسئلة فلسفية وكوميدية حول مؤسسة الزواج نفسها، وهل يجب أن يستمر الزواج لمجرد الاستمرارية أم للحب والتفاهم الحقيقيين. يقدم أيمن وتار سيناريو ذكياً يمزج بين الكوميديا اللفظية والموقفية، ويعكس ببراعة الواقع الاجتماعي بقضاياه المتشابكة، دون الوقوع في فخ الابتذال. العمل يقدم رؤية جديدة لمفهوم العلاقات العاطفية في مجتمع يتغير بسرعة، ويحاول أن يجيب على سؤال: هل يجب على البعض أن يذهب للمأذون مرة واحدة فقط أم أن هناك دائماً فرصة ثانية للحياة والحب؟
أبطال العمل الفني: نجوم الكوميديا والدراما في عمل واحد
يُعتبر فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” بمثابة تجمع فني حقيقي لنجوم الكوميديا والدراما في مصر، حيث يضم الفيلم كوكبة من ألمع الأسماء التي أثرت الساحة الفنية بأعمالها المتميزة. هذا التنوع في طاقم العمل أضفى على الفيلم ثراءً وتميزاً، وجعل كل شخصية فيه تحمل بصمة خاصة، تساهم في تقديم رؤية متكاملة لقصة الفيلم.
طاقم التمثيل الرئيسي
يتصدر المشهد النجم الكبير كريم عبد العزيز في دور “عمرو”، والذي أظهر كعادته قدرة فريدة على الجمع بين الكوميديا التلقائية والعمق الدرامي. بجانبه، تتألق دينا الشربيني في دور “ثريا”، مقدمة أداءً متوازناً بين الجدية والفكاهة، لتبرز تحديات الزوجة العصرية. ويشارك النجم الكوميدي ماجد الكدواني في دور “ميزو”، وهو رفيق درب عمرو، الذي يضيف لمسة مميزة من خلال نصائحه الغريبة والمواقف الكوميدية التي يخلقها، مؤكداً على مكانته كواحد من أبرز فناني الكوميديا في مصر. كما تشارك غادة عادل في دور مؤثر، وتتألق نسرين أمين، ويقدم بيومي فؤاد أداءً كوميدياً يضيف إلى أجواء الفيلم المرحة.
بالإضافة إلى النجوم الرئيسيين، يضم الفيلم كوكبة من ضيوف الشرف الذين أثروا العمل بحضورهم البارز، منهم أحمد فهمي، عمرو عبد الجليل، شيماء سيف، ومحمد ثروت. كل من هؤلاء النجوم أضاف لمسته الكوميدية الخاصة، وساهم في خلق مواقف لا تُنسى. كما يشارك الفنانون سامي مغاوري ومعتز التونى في أدوار داعمة، مما يعكس مدى اهتمام صناع العمل بتقديم فريق متكامل يضمن جودة الأداء وتميز المحتوى، ويثري التجربة الكوميدية للمشاهدين.
فريق الإخراج والإنتاج
يُعتبر فريق الإخراج والإنتاج عنصراً حاسماً في نجاح “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”. تولى المخرج أحمد الجندي دفة الإخراج، وهو المعروف ببراعته في تقديم الأعمال الكوميدية الناجحة التي تجمع بين الفكاهة والعمق، وقد استطاع أن يقود فريق العمل بمهارة عالية ليقدم فيلماً متجانساً وممتعاً. أما التأليف، فكان من نصيب الكاتب المبدع أيمن وتار، الذي صاغ سيناريو ذكياً ومليئاً بالمفارقات الكوميدية التي تلامس الواقع الاجتماعي بأسلوب ساخر. ويأتي الإنتاج الضخم من قبل المنتج وائل عبد الله، الذي وفر كل الإمكانيات اللازمة لضمان خروج الفيلم بأبهى صورة فنية وتقنية، مما يعكس حرصاً على تقديم عمل سينمائي متكامل يحقق طموحات الجمهور والنقاد على حد سواء.
تقييمات ومنصات التقييم العالمية والمحلية
حقق فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” ردود فعل متباينة على منصات التقييم العالمية والمحلية، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى طبيعة الأفلام الكوميدية التي تعتمد بشكل كبير على الذوق الشخصي والخصوصية الثقافية. على منصات مثل IMDb، تراوح تقييم الفيلم في المتوسط حول 6.5 إلى 7.0 من أصل 10، وهو تقييم جيد لأي فيلم كوميدي عربي، ويشير إلى أنه نال إعجاب شريحة كبيرة من المشاهدين. يعكس هذا التقييم قدرة الفيلم على جذب الجمهور وتفاعله مع قصته الساخرة.
على الصعيد المحلي والعربي، كان للفيلم صدى إيجابي واسع، خاصة في ظل المنافسة القوية للأفلام الكوميدية. تلقى الفيلم تقييمات جيدة على المواقع الفنية المتخصصة والمنتديات العربية، حيث أُشيد بذكاء السيناريو، والأداء المميز للنجوم، والكوميديا التي استطاعت أن تضحك الجمهور وتثير في نفس الوقت تساؤلات حول طبيعة العلاقات الزوجية. النجاح الجماهيري للفيلم في شباك التذاكر المصري يعزز من مكانته كواحد من الأفلام الكوميدية الناجحة التي تمكنت من جذب شريحة واسعة من الجمهور، مما يؤكد على ملاءمته للذوق العام وقدرته على تحقيق المعادلة الصعبة بين الكوميديا الهادفة والترفيهية.
آراء النقاد: نظرة متوازنة بين الإشادة والتحفظ
تباينت آراء النقاد حول فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”، حيث أثنى كثيرون على الجرأة في طرح قضية الطلاق والعلاقات الزوجية بشكل كوميدي ساخر، دون الوقوع في فخ الابتذال. أشاد النقاد بالأداء المتفوق لكريم عبد العزيز وماجد الكدواني، واعتبروهما ثنائياً كوميدياً ناجحاً يمتلك كيمياء خاصة على الشاشة، وقادرين على انتزاع الضحكات بذكاء. كما نوه البعض إلى السيناريو الذكي لأيمن وتار، الذي استطاع أن ينسج قصة مترابطة مليئة بالمواقف الكوميدية، مع رسالة اجتماعية ضمنية تلامس واقع العديد من الأسر. الإخراج المحكم لأحمد الجندي أيضاً نال إشادة، لقدرته على التحكم بإيقاع الفيلم وتوجيه الممثلين ببراعة.
من ناحية أخرى، أبدى بعض النقاد تحفظات على الفيلم، مشيرين إلى أن بعض الفلاش باك قد أطالت من زمن الفيلم أو أثرت على تماسك الحبكة الرئيسية. كما رأى البعض أن الفيلم لم يتعمق بما يكفي في تحليل القضايا الاجتماعية التي يطرحها، واكتفى بتقديمها في إطار كوميدي خفيف قد لا يترك الأثر العميق المطلوب. ومع ذلك، اتفق معظم النقاد على أن الفيلم يمثل إضافة جيدة للسينما الكوميدية المصرية، وأنه نجح في مهمته الأساسية كعمل ترفيهي يقدم الضحك والمتعة للجمهور، مع لمسة من النقد الاجتماعي الهادئ.
آراء الجمهور: صدى الواقع في قلوب المشاهدين
لاقى فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” ترحيباً حاراً من قبل الجمهور المصري والعربي، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في شباك التذاكر، مما يعكس مدى ارتباط الجمهور بقصته وشخصياته. تفاعل المشاهدون بشكل إيجابي مع الكوميديا الذكية التي قدمها الفيلم، ووجد الكثيرون أن قضايا الزواج والطلاق المعروضة في العمل تلامس واقعهم الشخصي أو واقع من حولهم. أداء كريم عبد العزيز وماجد الكدواني كان محل إشادة واسعة من الجماهير، واعتبروهما ثنائياً كوميدياً لا يُعلى عليه.
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الفنية تفاعلاً كبيراً من الجمهور، حيث عبر المشاهدون عن إعجابهم بالفيلم، ووصفوه بالعمل الممتع الذي يجمع بين الضحك والتفكير في آن واحد. أشار العديد من التعليقات إلى أن الفيلم استطاع أن يقدم نظرة واقعية، وإن كانت ساخرة، للعلاقات الزوجية وتحدياتها، وأن الرسالة الضمنية للفيلم حول أهمية التفاهم والمرونة في الحياة الزوجية قد وصلت إليهم بوضوح. هذا التفاعل الإيجابي يعزز من مكانة الفيلم كعمل فني محبوب ترك بصمة واضحة في قلوب المشاهدين، وأثبت قدرة السينما المصرية على تقديم أعمال كوميدية ذات قيمة فنية واجتماعية.
آخر أخبار أبطال العمل الفني
يواصل نجوم فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” تألقهم في الساحة الفنية، ويقدمون أعمالاً جديدة ومتنوعة تؤكد مكانتهم البارزة في صناعة السينما والتلفزيون:
كريم عبد العزيز
يُعد كريم عبد العزيز واحداً من أبرز نجوم الصف الأول في مصر والوطن العربي، وتتواصل نجاحاته الفنية بشكل متواتر. بعد “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”، شارك في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية التي حققت نجاحات قياسية، مثل فيلم “كيرة والجن” الذي حطم الأرقام القياسية في الإيرادات، ومسلسل “الاختيار 3” الذي نال إشادة واسعة. يواصل كريم عبد العزيز اختيار أدواره بعناية فائقة، مما يجعله دائماً محط اهتمام الجمهور والنقاد، ويؤكد على قدرته على التنوع بين الكوميديا والأكشن والدراما التاريخية.
دينا الشربيني
رسخت دينا الشربيني مكانتها كواحدة من النجمات الرائدات في السنوات الأخيرة، بفضل موهبتها وتنوع أدوارها. بعد الفيلم، واصلت تألقها في الدراما التلفزيونية، حيث قدمت مسلسلات ناجحة خلال مواسم رمضان، أظهرت من خلالها قدرتها على تجسيد شخصيات معقدة ومتنوعة. كما شاركت في أعمال سينمائية جديدة أضافت إلى رصيدها الفني، وتُعد دينا الشربيني اليوم من الوجوه الفنية الأكثر طلباً وشعبية، وتحظى بثقة كبيرة من المخرجين والمنتجين لتقديم أدوار بطولة مؤثرة.
ماجد الكدواني
يُعرف ماجد الكدواني بقدرته الفائقة على أداء أدوار الكوميديا والدراما بنفس الإتقان والبراعة، وبعد “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”، استمر في تقديم أعمال فنية متميزة. شارك في العديد من الأفلام والمسلسلات التي نالت إشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، ليثبت أنه ركيزة أساسية في أي عمل فني يشارك فيه. الكدواني يمتلك موهبة فريدة في تجسيد الشخصيات العادية والبسيطة بطريقة تجعلها تلامس قلوب الجماهير، ويبقى حضوره على الشاشة علامة للجودة والمتعة.
باقي النجوم
يواصل باقي طاقم العمل من النجوم المخضرمين والشباب، مثل غادة عادل، بيومي فؤاد، نسرين أمين، وغيرهم، مسيرتهم الفنية بنجاح. غادة عادل تستمر في تقديم أدوار متنوعة تجمع بين الدراما والكوميديا، وبيومي فؤاد لا يزال واحداً من أكثر الممثلين نشاطاً وطلباً في الساحة الفنية المصرية بفضل قدرته على إضفاء طابع كوميدي مميز على أي عمل. نسرين أمين أيضاً تقدم أدواراً مختلفة تؤكد على موهبتها. هذه الكوكبة من الفنانين تواصل إثراء المشهد الفني المصري والعربي، مما يضمن استمرارية النجاح والإبداع في صناعة الترفيه.
لماذا لا يزال فيلم البعض لا يذهب للمأذون مرتين حاضراً في الذاكرة؟
في الختام، يظل فيلم “البعض لا يذهب للمأذون مرتين” علامة فارقة في السينما الكوميدية المصرية الحديثة، ليس فقط لقدرته على تحقيق نجاح جماهيري لافت، بل لأنه استطاع بذكاء أن يجمع بين الضحك والتفكير في قضية اجتماعية محورية كالزواج والطلاق. قدم الفيلم رؤية جديدة ومبتكرة للعلاقات الزوجية، مع لمسة من السخرية والواقعية التي لامست قلوب وعقول المشاهدين. استطاع أبطال العمل ببراعة أن يجسدوا شخصياتهم، وأن يخلقوا كيمياء فنية جعلت الفيلم تجربة سينمائية لا تُنسى. وبفضل قصته التي لا تزال ذات صلة بالواقع الاجتماعي المتغير، ومواضيعه التي تثير الجدل والنقاش، يظل هذا الفيلم حاضراً في الذاكرة، ويُعتبر مرجعاً مهماً في مكتبة الأفلام الكوميدية التي لا تقتصر على الترفيه فحسب، بل تقدم أيضاً رؤى عميقة حول الحياة والعلاقات الإنسانية.
