فيلم دروييلة

سنة الإنتاج: 2024
عدد الأجزاء: 1
المدة: 105 دقائق
الجودة: متوفر بجودة عالية HD
البلد: السعودية
الحالة: مكتمل
اللغة: العربية
عبد العزيز الشهري، عبد العزيز المبدل، حسام الحارثي، مريم الغامدي، تركي المحسن، محمد الدوخي، سامي حنفي، عيد سعد.
الإخراج: عبدالعزيز الشلاحي
الإنتاج: استوديوهات MBC، صندوق البحر الأحمر
التأليف: وائل السروي
فيلم دروييلة: مغامرة كوميدية خارجة عن المألوف
رحلة رجل بسيط يكتشف قدرات خارقة في قلب الرياض
يُقدم فيلم “دروييلة” الصادر عام 2024، تجربة سينمائية سعودية فريدة تمزج بين الكوميديا، الدراما، والفنتازيا بطابع محلي أصيل. يتناول الفيلم قصة رجل بسيط يجد نفسه في مواقف استثنائية بعد اكتشافه قدرات خارقة، مما يقوده إلى سلسلة من الأحداث الكوميدية والمغامرات غير المتوقعة في بيئة الرياض النابضة بالحياة. يعكس العمل ببراعة التحولات في حياة الشخصية الرئيسية، وكيف يتعامل مع واقعه الجديد بطرافة وعفوية، مقدماً نظرة ممتعة على القيم والتحديات الاجتماعية بأسلوب فكاهي ومبتكر.
قصة العمل الفني: عندما يلامس الخيال الواقع في دروييلة
تدور أحداث فيلم “دروييلة” في إطار كوميدي ممزوج بالخيال والفنتازيا، حول شخصية محورية تحمل الاسم ذاته. “دروييلة” هو رجل عادي، بسيط الطموحات والعيش، يقطن في مدينة الرياض، ويمضي أيامه في روتين معتاد. غير أن هذا الروتين ينقلب رأساً على عقب عندما يكتشف، بشكل مفاجئ، أنه يمتلك قدرات خارقة تتجاوز حدود البشر العاديين. هذا التحول يقلب عالمه رأساً على عقب، ويجره إلى سلسلة من الأحداث الغريبة والظريفة التي تختبر قدرته على التأقلم مع واقعه الجديد.
الفيلم يستعرض كيف يتعامل “دروييلة” مع هذه القوى، وكيف يحاول أن يدمجها في حياته اليومية. فبدلاً من أن تتحول حياته إلى مهمات بطولية، يجد نفسه في مواقف مضحكة ومحرجة، حيث لا تسير الأمور دائماً كما يخطط لها. هذا التناول الكوميدي للقدرات الخارقة هو ما يميز الفيلم، حيث يبتعد عن المبالغة في الإبهار البصري ليركز على الفكاهة النابعة من المفارقة بين بساطة الشخصية وعظمة قدراتها، مما يولد مواقف طريفة تتجاوب مع حس الفكاهة المحلي.
تتوالى الأحداث في “دروييلة” لتكشف عن تحديات جديدة يواجهها البطل، ليس فقط في السيطرة على قواه، بل في التعامل مع ردود فعل المحيطين به. الفيلم يطرح تساؤلات بطريقة غير مباشرة عن كيفية تقبل المجتمع للاختلاف، وكيف يمكن للشخص العادي أن يصبح استثنائياً دون أن يفقد إنسانيته وعفويته. هذا العمق البسيط في القصة، إلى جانب الكوميديا الموقفية، يجعله عملاً جذاباً يستهدف شريحة واسعة من الجمهور، ويقدم محتوى ترفيهياً يجمع بين الضحك والتأمل.
أبطال العمل الفني: كوكبة من المواهب السعودية
يتميز فيلم “دروييلة” بوجود كوكبة من الممثلين السعوديين الموهوبين الذين أضفوا على العمل نكهة خاصة وأداءً طبيعياً قريباً من الجمهور. تم اختيار طاقم العمل بعناية لتقديم شخصيات الفيلم المتنوعة والمتقلبة، مما ساهم في إثراء التجربة السينمائية وجعلها أكثر قرباً من الواقع المعاش، حتى في إطارها الفنتازي. إليك أبرز الأسماء التي أثرت هذا العمل السينمائي:
طاقم التمثيل الرئيسي
يتصدر بطولة الفيلم الفنان عبد العزيز الشهري، الذي يجسد شخصية “دروييلة” بإتقان، مقدماً مزيجاً من البراءة والفكاهة. يشاركه في البطولة عبد العزيز المبدل، حسام الحارثي، ومريم الغامدي، الذين يضيفون أبعاداً مختلفة للقصة من خلال أدوارهم الداعمة. كما يضم طاقم التمثيل كلاً من تركي المحسن، محمد الدوخي، سامي حنفي، وعيد سعد، الذين يكملون الصورة الفنية للفيلم بأدائهم المتقن في أدوارهم المتنوعة، سواء كانت رئيسية أو مساعدة، ويساهمون في بناء المشاهد الكوميدية والدرامية.
فريق الإخراج والتأليف والإنتاج
المخرج: عبدالعزيز الشلاحي، الذي يتميز برؤيته الإخراجية الحديثة وقدرته على تقديم الأفلام الكوميدية بأسلوب يجذب الشباب، ونجح في تحقيق التوازن بين الكوميديا والفنتازيا. التأليف: وائل السروي، الذي أبدع في صياغة سيناريو يجمع بين الطرافة والخيال، ويقدم قصة مبتكرة تتناول القدرات الخارقة من منظور عربي بطابع كوميدي فريد، مما جعله نصاً متفرداً في المشهد السينمائي السعودي.
الإنتاج: يمثل فيلم “دروييلة” ثمرة تعاون بين عدة جهات، أبرزها “استوديوهات MBC” التي قدمت الدعم اللازم لإنتاج الفيلم بجودة عالية. كما استفاد العمل من دعم “صندوق البحر الأحمر” التابع لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يلعب دوراً محورياً في دعم المشاريع السينمائية السعودية الواعدة. هذا الدعم الإنتاجي أسهم في توفير الإمكانيات اللازمة لإنتاج فيلم يطمح للوصول إلى مستوى عالمي مع الحفاظ على هويته المحلية.
تقييمات ومنصات التقييم العالمية والمحلية: دروييلة في ميزان الجمهور والنقاد
على الرغم من أن فيلم “دروييلة” يعد إنتاجاً سعودياً حديثاً، إلا أنه استطاع أن يحصد اهتماماً جيداً في منصات التقييم المحلية والعربية، وبدأ يكتسب بعض الحضور على الساحة العالمية. غالباً ما تعكس هذه التقييمات مدى تقبل الجمهور والنقاد للعمل، خاصة وأن الأفلام الكوميدية الفنتازية المحلية قد تكون لها شريحة جمهور مختلفة. على منصات مثل IMDb، بدأ الفيلم بتجميع تقييمات تشير إلى قبول متوسط إلى جيد، وهو أمر إيجابي لفيلم من هذا النوع في بداياته.
في السياق المحلي والخليجي، حظي “دروييلة” باهتمام واسع، حيث تمت الإشارة إليه في العديد من المنتديات الفنية والمدونات المتخصصة في السينما السعودية. التقييمات المحلية غالباً ما تركز على الجودة الإنتاجية، مستوى الأداء الكوميدي، وقدرة الفيلم على تقديم قصة مبتكرة تتجاوز الأطر التقليدية للكوميديا المحلية. يُنظر إليه كخطوة جريئة في السينما السعودية، تعكس التطور في تنوع القصص المطروحة والجودة الفنية، مما يساهم في دعم صناعة السينما الناشئة في المملكة.
آراء النقاد: محاولة جريئة في الكوميديا الفنتازية
تفاوتت آراء النقاد حول فيلم “دروييلة”، لكن الأغلبية اتفقت على أنه يمثل محاولة جريئة ومميزة في السينما السعودية، خاصة في مجال الكوميديا والفنتازيا. أشاد العديد من النقاد بالرؤية الإخراجية للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، التي استطاعت أن تدمج عناصر الخيال بقالب كوميدي محبب، ونجحت في استغلال القدرات التمثيلية لعبد العزيز الشهري لتقديم شخصية “دروييلة” بطريقة مقنعة ومضحكة. كما نوه النقاد إلى السيناريو الذكي لوائل السروي الذي ابتعد عن الابتذال وقدم حبكة متماسكة مليئة بالمواقف الطريفة.
بعض النقاد أشاروا إلى أن الفيلم قد يحتاج إلى مزيد من العمق في تناول بعض القضايا الفرعية، أو أن مستوى الإبهار الفنتازي قد لا يرقى إلى المعايير العالمية بسبب قيود الميزانية، إلا أنهم أقروا بأن هذه الملاحظات لا تنتقص من قيمة التجربة ككل. واعتبروا أن الفيلم يفتح آفاقاً جديدة للسينما السعودية في استكشاف أنواع سينمائية غير تقليدية، ويعزز من قدرتها على المنافسة محلياً وإقليمياً بتقديم قصص مبتكرة تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مع الحفاظ على هويتها الأصيلة.
آراء الجمهور: ضحكات وتفاعل مع واقع الخيال
حظي فيلم “دروييلة” باستقبال حافل وتفاعل إيجابي واسع من الجمهور السعودي والعربي، خاصة فئة الشباب. الأداء التلقائي والممتع لعبد العزيز الشهري في دور “دروييلة” كان محل إشادة كبيرة، حيث استطاع أن يخلق رابطاً قوياً مع المشاهدين بفضل بساطته وعفويته. تفاعل الجمهور بشكل خاص مع المواقف الكوميدية التي تنبع من المفارقات بين حياة البطل العادية وقدراته الخارقة، مما أثار موجات من الضحك والترفيه في قاعات السينما وعبر منصات العرض.
الفيلم أثار أيضاً نقاشات حول موضوع الخيال والقدرات الخارقة من منظور محلي، وكيف يمكن تقديم هذه الأفكار بطريقة مبتكرة ومقبولة ثقافياً. تعليقات المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الفنية أشارت إلى أن “دروييلة” قد نجح في كسر بعض القوالب النمطية للأفلام السعودية، وقدم تجربة جديدة ومختلفة. هذا القبول الجماهيري يعكس عطش الجمهور للمحتوى الترفيهي الأصيل الذي يمزج بين الفكاهة والقصص الشيقة، ويؤكد على أن صناعة السينما في السعودية تسير بخطى واثقة نحو التنوع والابتكار.
آخر أخبار أبطال العمل الفني: مسيرة نجوم “دروييلة” مستمرة
يواصل نجوم فيلم “دروييلة” تألقهم في الساحة الفنية السعودية والخليجية، ويقدمون أعمالاً جديدة ومتنوعة تؤكد على مكانتهم الفنية المتنامية. إليك لمحة عن آخر أخبار أبرز أبطال الفيلم:
عبد العزيز الشهري
بعد نجاحه في “دروييلة” الذي أضاف لرصيده الفني كفنان شامل، يواصل عبد العزيز الشهري نشاطه في مجالات التمثيل والتقديم التلفزيوني. يُعرف الشهري بحضوره الطاغي على الشاشة وقدرته على الانتقال بين الأدوار الكوميدية والدرامية بسلاسة. يشارك حالياً في عدة مشاريع فنية قادمة، سواء في التلفزيون أو السينما، مما يؤكد على مكانته كأحد أبرز الوجوه الفنية السعودية التي تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة.
يستمر باقي طاقم العمل من الفنانين مثل عبد العزيز المبدل، حسام الحارثي، مريم الغامدي، تركي المحسن، محمد الدوخي، سامي حنفي، وعيد سعد، في إثراء الساحة الفنية بمشاركاتهم المستمرة في مسلسلات وبرامج تلفزيونية وسينمائية، كل في مجاله. يساهم هؤلاء النجوم في دعم الحركة الفنية السعودية، ويعدون من العناصر الفاعلة التي تضمن استمرارية تقديم محتوى فني متميز ومبتكر يلبي تطلعات الجمهور، ويؤكد على حيوية وتجدد المشهد الفني السعودي الذي يعد بالكثير من الإبداع والابتكار.
لماذا لا يزال فيلم دروييلة حاضراً في الذاكرة؟
في الختام، يُعد فيلم “دروييلة” إضافة نوعية للسينما السعودية، ليس فقط لأنه يقدم تجربة كوميدية فنتازية مبتكرة، بل لقدرته على تقديم قصة تتجاوز الأطر التقليدية وتلامس شغف الجمهور بالخيال والضحك. الفيلم نجح ببراعة في المزج بين الكوميديا الموقفية والعناصر الفنتازية، مقدماً رسالة خفية حول قبول الذات والتعامل مع الظروف الاستثنائية بمرونة وإيجابية، مما يجعله عملاً ذا قيمة فنية وترفيهية.
الإقبال المستمر عليه، سواء في دور العرض أو عبر المنصات الرقمية، يؤكد على أن قصة “دروييلة”، وما حملته من مواقف طريفة ومغامرات غير متوقعة، لا تزال تلامس أجيالاً مختلفة وتجد صدى في كل مكان. إنه دليل على أن الفن الذي يكسر الحواجز ويقدم قصصاً جديدة بأسلوب محبب، يظل خالداً ومؤثراً، ويبقى في الذاكرة الجمعية كعلامة فارقة في مسيرة السينما السعودية الناشئة، التي تعد بالكثير من الإبداع والابتكار في المستقبل.