فيلم ع الزيرو
سنة الإنتاج: 2023
عدد الأجزاء: 1
المدة: 105 دقائق
الجودة: متوفر بجودة عالية HD
البلد: مصر
الحالة: مكتمل
اللغة: العربية
محمد رمضان، نيللي كريم، جومانا مراد، إسلام إبراهيم، شريف دسوقي، محمد لطفي، خالد أنور، الطفل منذر مهران.
الإخراج: محمد العدل
التأليف: مدحت العدل
الإنتاج: جمال العدل جروب
فيلم ع الزيرو: عندما تلتقي التضحية بالكوميديا السوداء
رحلة أب يكافح لإنقاذ ابنه في مواجهة الواقع المرير
يُعد فيلم “ع الزيرو”، الذي عُرض في صيف 2023، عملاً سينمائياً مصرياً يمزج ببراعة بين الأكشن والكوميديا والدراما. يقدم الفيلم قصة إنسانية مؤثرة عن أب يكافح من أجل حياة ابنه، مُسلّطاً الضوء على التحديات التي يواجهها الأفراد في سبيل أحبائهم. يجمع العمل كوكبة من النجوم المصريين بقيادة محمد رمضان ونيللي كريم، مما يضيف للفيلم ثقلاً فنياً وجماهيرياً. “ع الزيرو” ليس مجرد فيلم ترفيهي، بل هو مرآة تعكس جوانب من الواقع الاجتماعي، وتطرح أسئلة حول مفهوم التضحية واليأس والأمل في ظل ظروف قاهرة.
قصة العمل الفني: صراع أب من أجل البقاء
تدور أحداث فيلم “ع الزيرو” حول شخصية “حمزة” الشهير بـ “دراجون”، وهو أب أعزب يعمل كـ DJ ويسكن في حي شعبي، وتتغير حياته رأساً على عقب عندما يكتشف أن ابنه “يوسف” يعاني من مرض نادر وخطير. هذا المرض يتطلب إجراء عملية جراحية عاجلة ومكلفة للغاية، مما يضع حمزة أمام تحدٍ مستحيل لتوفير المبلغ اللازم. يائساً، يجد حمزة نفسه مضطراً للنزول إلى قاع المجتمع والدخول في عالم الجريمة المنظمة، أملاً في جمع المال اللازم لإنقاذ حياة طفله الوحيد.
تتوالى الأحداث في قالب سريع ومليء بالإثارة، حيث يتورط حمزة في مواجهات ومطاردات ومواقف خطيرة. خلال رحلته المحفوفة بالمخاطر، يلتقي بـ “مريم” (نيللي كريم)، وهي فنانة تشكيلية تتمتع بشخصية غامضة ولها صلة بعالم الجريمة الذي دخل إليه حمزة. تتشابك حياة حمزة ومريم بطريقة غير متوقعة، ويجدان نفسيهما في تحالف غير مألوف لمواجهة تحديات مشتركة، مع ظهور قصة حب تزيد من تعقيد الأحداث وتضفي عليها بعداً إنسانياً وعاطفياً.
لا يقتصر الفيلم على جانب الأكشن والتشويق فحسب، بل يتغلغل في عمق الدراما الإنسانية، مستعرضاً قسوة الظروف التي يمكن أن تدفع الأفراد لارتكاب أفعال لا تتوافق مع مبادئهم. يبرز “ع الزيرو” العلاقة القوية بين الأب وابنه، وكيف يمكن لحب الأب المطلق أن يكون دافعاً لا حدود له للتضحية. يعالج الفيلم أيضاً قضايا الفساد، والظلم الاجتماعي، وأثر الفقر على القرارات المصيرية للأفراد، مما يجعله أكثر من مجرد قصة أكشن، بل رسالة مجتمعية تحمل الكثير من المعاني.
تتوالى المطاردات والمواجهات التي تكشف عن جوانب جديدة في شخصية حمزة، الذي يتحول من DJ بسيط إلى شخصية قادرة على الصمود والمواجهة. يتم تقديم هذه التحولات ببراعة، مما يجعل المشاهد يتتبع رحلة البطل بتشويق وترقب. الفيلم يعرض كذلك تضحيات مريم وصراعاتها الخاصة، مما يضيف عمقاً لشخصيتها وللعلاقة التي تنشأ بينها وبين حمزة. “ع الزيرو” يترك المشاهد مع تساؤلات حول طبيعة الخير والشر، وحدود التضحية، ومفهوم الحياة والموت.
أبطال العمل الفني: كوكبة من النجوم وأداء متفرد
يضم فيلم “ع الزيرو” مجموعة متميزة من النجوم، الذين قدموا أداءً قوياً ومتكاملاً أسهم في نجاح العمل وتأثيره. تنوعت الأدوار وتكاملت لتقديم صورة واقعية وشاملة لعالم الفيلم، مما جعل كل شخصية تضيف بُعداً خاصاً للقصة.
طاقم التمثيل الرئيسي
محمد رمضان (حمزة / دراجون): يقدم محمد رمضان في هذا الفيلم أداءً مميزاً يجمع بين القوة في مشاهد الأكشن والعمق في التعبير عن مشاعر الأبوة والتضحية. رمضان نجح في تجسيد شخصية الأب المكافح الذي يواجه ظروفاً قاسية، مما جعله محط إشادة الجمهور والنقاد على حد سواء. أظهر قدرة على التوازن بين الجانب الدرامي المؤثر والجانب الأكشن المثير.
نيللي كريم (مريم): تجسد نيللي كريم دور مريم، الشخصية الغامضة التي تحمل في طياتها الكثير من الأسرار والصراعات. نيللي كريم أضفت عمقاً للشخصية من خلال أدائها الهادئ والمعبر، وأظهرت قدرة على التكيف مع الأدوار المعقدة التي تجمع بين القوة والضعف. كان لتواجدها كيميائية مميزة مع محمد رمضان، مما أضاف بعداً رومانسياً وجذاباً للقصة.
جومانا مراد: شاركت جومانا مراد في دور محوري أضاف للحبكة الدرامية للفيلم. قدمت أداءً قوياً يبرز خبرتها الكبيرة في تجسيد الشخصيات المعقدة والداعمة للأحداث الرئيسية. إسلام إبراهيم: أضاف إسلام إبراهيم لمسة كوميدية خفيفة، مما خفف من حدة الجو الدرامي والأكشن للفيلم، وقدم أداءً طبيعياً ومقنعاً في دور الصديق الوفي. الطفل منذر مهران (يوسف): على الرغم من صغر سنه، قدم الطفل منذر مهران أداءً مؤثراً وحساساً، وكان نقطة الارتكاز العاطفية للفيلم، مما جعل الجمهور يتعاطف بشكل كبير مع قصة الأب والابن.
شريف دسوقي، محمد لطفي، خالد أنور: هؤلاء الفنانون أثروا العمل بتواجد أدوارهم المتنوعة، كل منهم أضاف قيمة للفيلم من خلال تجسيد شخصيات رئيسية أو داعمة أثرت في مسار الأحداث، وقدموا أداءً يتماشى مع طبيعة العمل الفني ومتطلباته.
فريق الإخراج والإنتاج والتأليف
المخرج: محمد العدل: قاد محمد العدل دفة الإخراج ببراعة، واستطاع أن يقدم فيلماً متوازناً يجمع بين الإثارة والدراما واللمحات الكوميدية. نجح العدل في إدارة الأداء التمثيلي المتميز للممثلين، وتقديم رؤية بصرية متماسكة للقصة، مما عكس قدرته على التعامل مع سيناريو متعدد الأبعاد. المؤلف: مدحت العدل: يعتبر مدحت العدل من أبرز كتاب السيناريو في مصر، وقد قام بصياغة سيناريو “ع الزيرو” ببراعة، مما جعله قصة مشوقة ومليئة بالتوتر، وفي الوقت نفسه تتناول قضايا إنسانية واجتماعية عميقة. السيناريو تميز بحواراته القوية وبنائه الدرامي المتصاعد. الإنتاج: جمال العدل جروب: لعبت شركة جمال العدل جروب دوراً محورياً في إخراج هذا العمل إلى النور، حيث وفرت كافة الإمكانيات الإنتاجية اللازمة لتقديم فيلم بجودة عالية، سواء من حيث التصوير أو المؤثرات البصرية، مما ساهم في ظهوره بمستوى فني وتقني متقدم.
تقييمات ومنصات التقييم العالمية والمحلية
حظي فيلم “ع الزيرو” بتقييمات متباينة على منصات التقييم المختلفة، وهي ظاهرة طبيعية لأي عمل فني يثير الجدل ويحمل أبعاداً متعددة. على الصعيد العالمي، وعلى الرغم من أن الأفلام المصرية قد لا تحظى بنفس الانتشار الكبير للإنتاجات الهوليوودية أو الآسيوية، إلا أن الفيلم حصل على تقييمات متوسطة إلى جيدة على مواقع مثل IMDb، حيث تراوح متوسط تقييمه حول 6.0 من أصل 10. هذا التقييم يعكس قبولاً لا بأس به من الجمهور العالمي المتابع للسينما العربية، مما يشير إلى قدرة الفيلم على جذب اهتمام شريحة متنوعة من المشاهدين.
على الصعيد المحلي والعربي، أثار الفيلم نقاشات واسعة على المنتديات الفنية، مجموعات النقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والمدونات المتخصصة. تلقى الفيلم تقييمات إيجابية من جانب جمهور عريض، خاصة من محبي النجم محمد رمضان، الذين أشادوا بأدائه وقصة الفيلم المؤثرة. كانت التقييمات المحلية تميل إلى الإشادة بالرسالة الإنسانية التي يحملها الفيلم، وقدرته على عكس جوانب من الواقع المصري، بالإضافة إلى مشاهد الأكشن المتقنة. هذه التقييمات المتباينة تؤكد على أن الفيلم لم يمر مرور الكرام، بل ترك بصمة وأثار الجدل حول قضاياه المطروحة.
الجمهور العربي بشكل عام أظهر اهتماماً كبيراً بالفيلم، وتتبع الكثيرون أحداثه بشغف، خاصةً وأن قصة الأب الذي يقاتل من أجل ابنه هي قصة عالمية تلامس قلوب الجميع. هذا الاهتمام انعكس على تقييمات المشاهدين الذين وجدوا في الفيلم قصة ترفيهية تحمل في طياتها بعداً درامياً مؤثراً. المنصات الرقمية وخدمات البث التي عرضت الفيلم شهدت إقبالاً جيداً، مما يؤكد استمرارية شعبية الفيلم بعد عرضه الأول في دور السينما.
آراء النقاد: نظرة متوازنة بين الإشادة والتحفظ
تنوعت آراء النقاد حول فيلم “ع الزيرو”، حيث انقسمت بين من أشاد بجرأته في طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية، ومن تحفظ على بعض الجوانب الفنية أو الدرامية. أثنى العديد من النقاد على أداء محمد رمضان، معتبرين أنه قدم واحداً من أفضل أدواره في السنوات الأخيرة، حيث أظهر نضجاً في تجسيد شخصية الأب المكافح ونجح في إظهار الجانب الإنساني العميق لشخصية “دراجون”. كما حظي أداء نيللي كريم بإشادة لتميزها في دور “مريم” وقدرتها على إضافة بُعد خاص للعلاقة مع البطل.
أشار بعض النقاد إلى أن الفيلم نجح في المزج بين أنواع سينمائية مختلفة (أكشن، كوميديا، دراما)، وقدرة المخرج محمد العدل على الحفاظ على إيقاع متوازن ومثير للأحداث. كما تم الإشادة بالسيناريو لمدحت العدل الذي تناول قضية حساسة بأسلوب مشوق ومحكم، مع التركيز على أهمية الأسرة والتضحية. رأى البعض أن الفيلم كان محاولة جادة لتقديم سينما تجارية ذات رسالة، ونجح في ذلك إلى حد كبير، خاصة في تسليط الضوء على الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الكثيرون.
على الجانب الآخر، أبدى بعض النقاد تحفظات حول بعض التفاصيل في حبكة الفيلم، معتبرين أن بعض الأحداث جاءت غير مقنعة أو أن الحلول لبعض المشكلات بدت مبسطة. كما أشار البعض إلى أن الجانب الكوميدي في بعض الأحيان قد طغى على الجانب الدرامي، مما أثر على عمق بعض المشاهد التي كانت تحتاج إلى معالجة أكثر جدية. ورغم هذه الملاحظات، اتفق معظم النقاد على أن “ع الزيرو” يظل إضافة مهمة للسينما المصرية، وأنه أثار حواراً حول قضايا مهمة ومعقدة، ويعكس تطوراً في تناول مثل هذه الموضوعات في الأعمال الفنية.
آراء الجمهور: تفاعل كبير وقضايا تلامس الواقع
لقي فيلم “ع الزيرو” ترحيباً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور المصري والعربي، خاصةً الفئات الشابة. كان هناك إجماع بين المشاهدين على أن الفيلم يقدم قصة واقعية ومؤثرة تلامس مشاعر الكثيرين، خصوصاً فيما يتعلق بقضية الأب الذي يكافح لإنقاذ ابنه. هذا البعد الإنساني كان له صدى عميق في قلوب الجمهور، الذي وجد في شخصية “حمزة” نموذجاً للأب المضحّي الذي يواجه المستحيل من أجل أسرته.
أداء محمد رمضان كان محل إشادة خاصة من جانب الجمهور، الذي رأى أنه قدم دوراً مختلفاً عن أدواره السابقة، وأظهر فيه قدرات تمثيلية عالية في تجسيد المشاعر المعقدة. كما أشاد الكثيرون بالكيمياء التي جمعت بين محمد رمضان ونيللي كريم، واعتبروا أن ثنائيتهما أضفت جاذبية خاصة للفيلم. تفاعل الجمهور مع مشاهد الأكشن والإثارة، واعتبروها منفذة ببراعة، مما أضاف للفيلم حيوية وتشويقاً.
الفيلم أثار نقاشات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول قضايا الفقر، المرض، والفساد، وكيف يمكن أن تؤثر هذه العوامل على حياة الأفراد وقراراتهم. علق العديد من المشاهدين بأن الفيلم يعكس واقعاً مريراً يعيشه البعض، مما جعله أكثر قرباً ومصداقية. هذا التفاعل الإيجابي من الجمهور يؤكد أن “ع الزيرو” لم يكن مجرد عمل سينمائي عابر، بل تجربة فنية لامست وجدان الكثيرين وتركت بصمة واضحة في المشهد السينمائي، وأثبت قدرته على الترفيه وتقديم رسالة في آن واحد.
القصة الإنسانية المحورية التي تتمحور حول حب الأب اللامشروط لطفله، كانت هي المفتاح لقلوب المشاهدين. فقد رأى الكثيرون في حمزة نموذجًا للأب الذي لا يستسلم لليأس، بل يصارع ويجاهد بكل ما أوتي من قوة لإنقاذ فلذة كبده. هذه النقطة بالتحديد هي التي رسخت الفيلم في ذاكرة الجمهور وجعلته حديث المجالس، مؤكدة على أن الفن الذي يعالج قضايا إنسانية عميقة يظل هو الأكثر تأثيراً وشعبية. كما لا يمكن إغفال دور العناصر الفنية الأخرى التي ساهمت في هذا النجاح، من إخراج وتصوير وموسيقى، والتي كلها عملت في تناغم لتقديم تجربة سينمائية متكاملة.
آخر أخبار أبطال العمل الفني
يواصل نجوم فيلم “ع الزيرو” تألقهم في الساحة الفنية المصرية والعربية، ويقدمون أعمالاً جديدة باستمرار في مختلف المجالات، مما يؤكد على مكانتهم البارزة في صناعة الترفيه:
محمد رمضان
بعد “ع الزيرو”، يواصل النجم محمد رمضان مسيرته الفنية المتنوعة بين التمثيل والغناء. فقد شهد عام 2024 استمراراً في نجاحاته التلفزيونية والسينمائية. يشارك رمضان بانتظام في دراما رمضان كل عام، وتعد مسلسلاته من الأعمال الأكثر متابعة. كما يستمر في طرح الأغاني الجديدة التي تحقق مشاهدات بالملايين على المنصات الرقمية، ويقيم حفلات غنائية ضخمة داخل وخارج مصر. يبحث رمضان دائماً عن أدوار جديدة وتحديات تمثيلية تبرز قدراته المتجددة، ويُعرف عنه اختياره لأعمال ذات طابع شعبي وجماهيري كبير، مما يضمن له التواجد المستمر في صدارة المشهد الفني.
نيللي كريم
تعد نيللي كريم من أبرز نجمات الدراما المصرية، وبعد نجاحها في “ع الزيرو”، استمرت في تقديم أدوار درامية معقدة ومؤثرة في المواسم الرمضانية التي تلي. تُعرف نيللي كريم بقدرتها الفائقة على تجسيد الشخصيات النسائية القوية والمتأثرة بالظروف الاجتماعية، مما جعلها محط تقدير النقاد والجمهور. اختياراتها الفنية غالباً ما تتسم بالجرأة والعمق، وتثبت في كل عمل مدى نضجها الفني وتنوعها التمثيلي. تتواصل مشاركاتها في الأعمال السينمائية أيضاً، وتظل من الوجوه الفنية التي تحظى بثقة المنتجين والمخرجين لقدرتها على تحقيق النجاح في أي عمل تشارك به.
جومانا مراد، إسلام إبراهيم، محمد لطفي، خالد أنور، شريف دسوقي، والطفل منذر مهران
تستمر الفنانة جومانا مراد في إثراء الساحة الفنية بمشاركاتها المتنوعة في الدراما والسينما، وتقدم أدواراً تبرز خبرتها الكبيرة وقدرتها على التلون. أما إسلام إبراهيم، فيواصل تألقه في الأدوار الكوميدية والدرامية، وأصبح من الوجوه المحبوبة التي تضفي لمسة خاصة على الأعمال الفنية. محمد لطفي وشريف دسوقي وخالد أنور، كل منهم يواصل تقديم مساهماته الفنية في أعمال تلفزيونية وسينمائية متنوعة، ويظلون من الدعائم الأساسية في أي عمل يشاركون فيه، بفضل خبراتهم ومواهبهم التي لا تزال تثري المشهد الفني. أما الطفل الموهوب منذر مهران، فقد لفت الأنظار بأدائه في “ع الزيرو”، ويتوقع له مستقبل واعد في عالم التمثيل، ويستمر في الظهور في أعمال فنية أخرى تتناسب مع موهبته وتطوره.
لماذا يظل فيلم ع الزيرو حديث الساعة؟
في الختام، يظل فيلم “ع الزيرو” علامة فارقة في السينما المصرية الحديثة، ليس فقط بفضل قصته المثيرة التي تجمع بين الأكشن والدراما والكوميديا، بل لقدرته على تقديم رسالة إنسانية عميقة تلامس شغاف القلوب. الفيلم نجح في تصوير رحلة أب يكافح من أجل حياة ابنه في ظل ظروف قاسية، مما جعله يعكس واقعاً ملموساً للكثيرين. أداء محمد رمضان ونيللي كريم وباقي فريق العمل كان عاملاً أساسياً في هذا النجاح، حيث أضفى كل منهم مصداقية وعمقاً لشخصيته.
الفيلم لم يمر مرور الكرام، بل أثار نقاشات واسعة حول قضايا الفقر والمرض والتضحية، وفتح باباً للحوار حول التحديات التي تواجه الأفراد في سبيل أحبائهم. “ع الزيرو” هو دليل على أن السينما المصرية قادرة على تقديم أعمال تجارية ذات قيمة فنية ومضمون إنساني. استمرارية عرضه على المنصات الرقمية وقنوات التلفزيون تؤكد على أن قصته، بكل ما تحمله من مشاعر وصراعات وأمل، لا تزال تجد صدى لدى الأجيال المختلفة، وتبقى في الذاكرة الجمعية كوثيقة مهمة لمرحلة من التحديات الإنسانية.
