فيلم يوم 13

سنة الإنتاج: 2023
عدد الأجزاء: 1
المدة: 105 دقائق
الجودة: أول فيلم عربي بتقنية 3D بالكامل، متوفر بجودة عالية
البلد: مصر
الحالة: مكتمل
اللغة: العربية
أحمد داود، دينا الشربيني، شريف منير، أروى جودة، نسرين أمين، محمد ثروت، بيومي فؤاد، أحمد زاهر، جيهان خليل، محمود حافظ، محمد كيلاني، فيدرا، مجدي كامل، محمد الصاوي، نهال عنبر، ريم مصطفى.
الإخراج: وائل عبد الله
الإنتاج: وائل عبد الله (أوسكار برودكشن)
التأليف: وائل عبد الله
فيلم يوم 13: رعب ثلاثي الأبعاد يقتحم السينما المصرية
تجربة بصرية فريدة في عالم الخوارق والغموض
يُعد فيلم “يوم 13” الصادر عام 2023 علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية، حيث جاء كأول عمل سينمائي عربي يُعرض بالكامل بتقنية الأبعاد الثلاثية (3D). الفيلم ينتمي لنوعية الرعب والتشويق مع لمسات درامية، ويقدم للجمهور تجربة سينمائية مختلفة تجمع بين الإثارة البصرية والعمق القصصي. يستعرض العمل قصة غامضة داخل منزل عتيق، ويكشف عن أسرار وخوارق تتجاوز حدود الواقع، مما يأخذ المشاهد في رحلة مليئة بالتوتر والمفاجآت، ويضع معايير جديدة للإنتاج السينمائي في المنطقة.
قصة العمل الفني: صراع مع الظلال في بيت الرعب
تدور أحداث فيلم “يوم 13” حول “عز الدين” (أحمد داود)، الشاب الذي يعود إلى مصر بعد سنوات طويلة قضاها في الخارج. يجد نفسه الوريث الوحيد لمنزل عائلته القديم الذي ظل مغلقاً ومهجوراً لمدة ربع قرن بعد وفاة والدته. يقرر عز الدين تجديد المنزل والعيش فيه، لكنه سرعان ما يكتشف أن للمنزل تاريخاً مظلماً وأسراراً مرعبة، وأن هناك قوى خفية تسكن جدرانه. تبدأ الأحداث الغريبة والخارقة في التوالي، مما يثير حيرة عز ويجعله يبحث عن تفسير لما يحدث حوله.
يجد عز الدين نفسه محاطاً بالظواهر غير الطبيعية، من أصوات غريبة إلى أشباح تظهر وتختفي، مما يدفعه للتحقيق في تاريخ المنزل وحكاياته المرعبة. يستعين بـ”دكتورة مريم” (دينا الشربيني)، طبيبة نفسية وخبيرة في الظواهر الخارقة، لمساعدته في فهم ما يواجهه. تتكشف الحقائق شيئاً فشيئاً عن أحداث مأساوية وقعت في المنزل قبل سنوات طويلة، وتتعلق بأفراد عائلته السابقين، مما يربط الماضي بالحاضر في سلسلة من الأحداث المتشابكة والمخيفة. الفيلم يعتمد بشكل كبير على عنصر التشويق والإثارة البصرية، مستغلاً تقنية الـ 3D لتعزيز الشعور بالانغماس والرعب، ويقدم تجربة فريدة للمشاهد.
تتخلل القصة الرئيسية العديد من الشخصيات الثانوية التي تلعب أدواراً محورية في كشف اللغز، مثل “الدكتور فؤاد” (شريف منير) و”عفاف” (أروى جودة)، والذين يضيفون تعقيداً للحبكة. يمزج الفيلم بين لقطات الفلاش باك التي توضح الأحداث الماضية التي أدت إلى اللعنة الحالية في المنزل، وبين الأحداث الجارية التي يواجهها عز الدين. تتصاعد وتيرة الرعب مع كل اكتشاف جديد، ويواجه الأبطال تحديات تهدد حياتهم وعقلهم. “يوم 13” ليس مجرد فيلم رعب يعتمد على القفزات المخيفة التقليدية، بل يسعى لتقديم قصة ذات عمق نفسي، وإن كان التركيز الأساسي على الجانب البصري والتقني المبتكر.
يبلغ الصراع ذروته عندما يكتشف عز الدين الحقيقة الكاملة وراء ما يحدث في المنزل، والتي تربط مصيره بمصير سكان المنزل السابقين بشكل لا يمكن تصوره. الفيلم يطرح تساؤلات حول طبيعة الخوف، وقوة الماضي، ومدى تأثير الأحداث القديمة على الحاضر وتداعياتها على الحيوات المعاصرة. النهاية تحمل بعض المفاجآت التي تترك أثراً لدى المشاهد، وتؤكد على أن بعض الأسرار يجب أن تظل مدفونة، أو أنها ستعود لتطارد من يحاول كشفها. العمل يعكس محاولة جريئة من صناع السينما المصرية لتقديم نوع جديد من أفلام الرعب يلبي تطلعات الجمهور المتعطش للتجارب السينما.ءية المتطورة.
أبطال العمل الفني: كوكبة من النجوم في مواجهة المجهول
يتميز فيلم “يوم 13” بضمه لكوكبة من النجوم والفنانين الموهوبين من أجيال مختلفة، مما أثرى العمل بأداء متكامل ومتنوع. تجمع أدوار البطولة بين الوجوه الشابة اللامعة والأسماء الكبيرة ذات الخبرة، مما أضفى على الفيلم ثقلاً فنياً وجماهيرياً. كل ممثل قدم شخصيته بعناية فائقة، مما ساهم في بناء عالم الفيلم المرعب والمثير، وجعل الشخصيات أكثر واقعية وتأثيراً في مسار الأحداث.
طاقم التمثيل الرئيسي
يتصدر بطولة الفيلم النجم الشاب أحمد داود في دور “عز الدين”، والذي قدم أداءً مقنعاً يعكس حيرة وخوف الشخصية أمام الظواهر الخارقة، وقدرته على تحمل الصدمات. ترافقه النجمة دينا الشربيني في دور “الدكتورة مريم”، وقد أضافت أبعاداً نفسية مهمة للقصة، وقدمت نموذجاً للشخصية المساندة القوية. يشارك في العمل أيضاً قامات فنية مثل شريف منير في دور “الدكتور فؤاد” ببراعة، وأروى جودة في دور “عفاف” بأداء مقنع، ونسرين أمين، ومحمد ثروت، وبيومي فؤاد الذي قدم لمسات كوميدية خفيفة في إطار الرعب دون الإخلال بجدية العمل، وأحمد زاهر، وجيهان خليل، ومحمود حافظ، ومحمد كيلاني، وفيدرا، ومجدي كامل، ومحمد الصاوي، ونهال عنبر، وريم مصطفى. هذا التنوع في طاقم التمثيل ساهم في تقديم لوحة فنية متكاملة جذبت اهتمام الجمهور.
فريق الإخراج والتأليف والإنتاج
يقف وراء الرؤية الفنية لفيلم “يوم 13” المخرج والكاتب والمنتج وائل عبد الله، الذي تحمل مسؤولية كبيرة في هذا العمل الطموح والفريد. عبد الله هو صاحب شركة “أوسكار برودكشن”، وقد راهن على تقديم تجربة سينمائية مختلفة بتقنية الـ 3D، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً ودقة متناهية في التخطيط والتنفيذ. نجح وائل عبد الله في إدارة فريق العمل الفني والتقني بكفاءة عالية لتحقيق هذه الرؤية المبتكرة، وتقديم فيلم يعتمد على عناصر الإبهار البصري بجانب القصة المحكمة. هذا التركيز الشامل من قبل مخرج ومنتج واحد يعكس التزامه بتقديم تجربة سينمائية متكاملة ومبتكرة للسوق المصري والعربي، مما يجعله من أبرز الأعمال التي شهدتها السينما العربية في الفترة الأخيرة.
تقييمات ومنصات التقييم العالمية والمحلية
حقق فيلم “يوم 13” عند عرضه نجاحاً تجارياً ملحوظاً في شباك التذاكر المصري، خاصة كونه أول فيلم عربي يعرض بتقنية 3D بالكامل، مما جذب فضول الجمهور ورغبته في خوض تجربة سينمائية جديدة ومختلفة. على الصعيد المحلي، نال الفيلم اهتماماً واسعاً من النقاد والجمهور على حد سواء، حيث تراوحت التقييمات بين الإشادة بالجانب التقني المبتكر والتحفظ على بعض جوانب السرد والسيناريو التقليدية.
على منصات التقييم العالمية مثل IMDb، حصل الفيلم على تقييمات متوسطة تتراوح عادة بين 5.5 إلى 6.0 من أصل 10، وهو أمر شائع نسبياً للأفلام العربية التي لا تستهدف بالضرورة الجمهور العالمي بنفس قوة الأفلام الهوليوودية الكبرى. ورغم ذلك، فإن هذه التقييمات تعكس أن الفيلم قدم تجربة مقبولة للمشاهدين، وأن التجربة البصرية ثلاثية الأبعاد كانت نقطة قوة لا يمكن إغفالها. في المقابل، نال الفيلم تقييمات إيجابية أكثر على المنصات والمدونات الفنية العربية المتخصصة، التي ركزت على أهمية هذه الخطوة في تطوير صناعة السينما المحلية وفتح آفاق جديدة للإنتاج السينمائي في المنطقة، مشيدة بالجرأة في تقديم فيلم بهذا الحجم والتقنية المتقدمة.
آراء النقاد: نظرة متوازنة بين الإشادة والتحفظ
تنوعت آراء النقاد حول فيلم “يوم 13″، واتفقت معظمها على أن الفيلم يمثل خطوة جريئة ومهمة في السينما المصرية والعربية بفضل اعتماده على تقنية الـ 3D لأول مرة بشكل كامل. أشاد العديد من النقاد بالإنتاج الضخم والإخراج المتقن الذي نجح في توظيف التقنية ثلاثية الأبعاد بشكل فعال لتعزيز أجواء الرعب والتشويق، مما أضفى عمقاً بصرياً على المشاهد المخيفة وجعل التجربة أكثر انغماساً للمشاهد. كما نوه البعض إلى أداء طاقم العمل، وخاصة أحمد داود ودينا الشربيني، الذين قدما أداءً متوازناً في مواجهة تحديات القصة.
على الجانب الآخر، أبدى بعض النقاد تحفظات على مستوى السيناريو والقصة. رأى البعض أن الحبكة كانت تقليدية بعض الشيء، وأن بعض الأحداث لم تكن مترابطة بشكل كافٍ أو أنها اعتمدت على كليشيهات أفلام الرعب المعروفة دون إضافة جديدة. كما أشار آخرون إلى أن أداء بعض الشخصيات لم يكن على نفس مستوى التوقعات، وأن التركيز على الجانب البصري ربما جاء على حساب تطوير الشخصيات أو تعميق الحبكة الدرامية بشكل كافٍ. ومع ذلك، اتفق غالبية النقاد على أن “يوم 13” يبقى عملاً مهماً كونه فتح الباب أمام استخدام تقنيات سينمائية متطورة في الإنتاج العربي، وأنه إنجاز يستحق الإشادة من الناحية التقنية والجرأة الإنتاجية، حتى مع الملاحظات الفنية على السرد. هذا المزيج من الإشادة والتحفظ يعكس طبيعة الأعمال الرائدة التي تتجاوز المألوف.
آراء الجمهور: إثارة وتشويق في تجربة ثلاثية الأبعاد
استقبل الجمهور المصري والعربي فيلم “يوم 13” بحماس كبير، خاصة وأن فكرة مشاهدة فيلم رعب عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد كانت تجربة جديدة ومثيرة للفضول وغير مسبوقة. أشاد الكثيرون بالجانب البصري للفيلم، وعبروا عن إعجابهم بكيفية توظيف تقنية الـ 3D لإضافة لمسة واقعية ومخيفة على مشاهد الرعب، مما جعلهم يشعرون وكأنهم جزء من الأحداث المتسارعة. كانت تجربة الرعب المشبعة بالعمق البصري هي أبرز ما علق في أذهان المشاهدين، وقد حقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً في شباك التذاكر، مما يعكس مدى إقبال الجمهور على هذا النوع من الأفلام والبحث عن تجارب سينمائية مبتكرة.
تفاعل الجمهور بشكل كبير مع قصة البيت المسكون والأسرار الغامضة التي يكتشفها البطل، ومع أداء الممثلين، خاصة أحمد داود ودينا الشربيني الذين حملا على عاتقهما جزءاً كبيراً من تفاعل الجمهور وتعاطفه. تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي آرائهم حول الفيلم، وتصدرت بعض مشاهده النقاشات، خاصة تلك التي اعتمدت على مؤثرات بصرية قوية ومبتكرة. وعلى الرغم من بعض الملاحظات البسيطة التي أبداها البعض حول وتيرة الأحداث أو بعض التفاصيل في السيناريو، إلا أن الإجماع العام كان أن “يوم 13” قدم تجربة ترفيهية ممتعة ومليئة بالتشويق، ونجح في جذب قاعدة جماهيرية واسعة من عشاق أفلام الرعب والباحثين عن تجارب سينمائية جديدة ومبتكرة في السوق المحلي.
آخر أخبار أبطال العمل الفني
يواصل نجوم فيلم “يوم 13” مسيرتهم الفنية بنجاح ملحوظ، ويقدمون أعمالاً جديدة ومتنوعة تؤكد على مكانتهم في الساحة الفنية المصرية والعربية. يحرص هؤلاء النجوم على الظهور في أدوار مختلفة، مما يثري رصيدهم الفني ويلبي تطلعات جماهيرهم التي تتابعهم بشغف كبير.
أحمد داود
بعد نجاحه في “يوم 13” الذي أثبت فيه قدرته على تجسيد أدوار البطولة المركبة، استمر أحمد داود في تقديم أدوار متنوعة ومميزة في السينما والتلفزيون. رسخ داود مكانته كنجم شاب ذو موهبة كبيرة وقدرة على التنوع بين الكوميديا والدراما والتشويق ببراعة. شارك في عدة أعمال درامية ناجحة خلال مواسم رمضان الأخيرة، مثل مسلسل “زينهم” الذي لاقى صدى إيجابياً كبيراً، ويحظى بتقدير كبير من الجمهور والنقاد على حد سواء، ويعد من أبرز نجوم جيله الذين ينتظر منهم الكثير في المستقبل القريب.
دينا الشربيني
تعد دينا الشربيني من النجمات الأكثر نشاطاً وتأثيراً في الدراما والسينما المصرية، وتختار أدوارها بعناية فائقة. بعد “يوم 13″، واصلت تقديم أدوار البطولة في مسلسلات حققت نسب مشاهدة عالية، مثل مسلسل “كامل العدد” بأجزائه الذي نال استحساناً جماهيرياً ونقدياً كبيراً، كما شاركت في أفلام سينمائية متنوعة أظهرت قدرتها على التنوع. تتميز دينا بقدرتها على تجسيد الشخصيات المعقدة والمختلفة بصدق، وتحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، وتظل محط أنظار الجمهور والمخرجين لأعمالها المستقبلية المتوقعة التي تزيد من بريقها الفني.
شريف منير وأروى جودة وباقي النجوم
الفنان القدير شريف منير يظل قامة فنية مؤثرة بتاريخ حافل، ويواصل إثراء الساحة الفنية بأدواره المتميزة في الدراما والسينما، حيث يختار أعماله بعناية ودقة. أروى جودة أيضاً تواصل تقديم أدوار قوية وتبرز في اختياراتها الفنية الجريئة والمختلفة، وتعد من الوجوه النسائية التي تجمع بين الجمال والموهبة التمثيلية. أما باقي طاقم العمل، فكل من نسرين أمين، ومحمد ثروت، وبيومي فؤاد، وأحمد زاهر، وغيرهم، لا يزالون نجوماً لامعين في مجالاتهم الفنية، ويشاركون باستمرار في أعمال تلفزيونية وسينمائية تحقق نجاحات كبيرة، مما يؤكد على أن نجاح “يوم 13” كان نتاجاً لتكامل جهود كوكبة من المبدعين الذين يثرون الفن المصري والعربي باستمرار.
لماذا “يوم 13” علامة فارقة في السينما المصرية؟
في الختام، لا يمكن إنكار أن فيلم “يوم 13” قد ترك بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية والعربية، ليس فقط كونه أول فيلم يعرض بالكامل بتقنية الـ 3D، بل لجرأته في تقديم نوعية أفلام الرعب والتشويق بمعايير تقنية عالية. الفيلم لم يكن مجرد تجربة بصرية فحسب، بل قدم قصة متماسكة أثارت فضول المشاهدين، وجمع بين كوكبة من النجوم الموهوبين الذين أثروا العمل بأدائهم المميز. ورغم بعض الملاحظات الفنية الطفيفة التي أبداها النقاد، فإن الفيلم يمثل قفزة نوعية في الإنتاج السينمائي المحلي، ويفتح الباب أمام المزيد من التجارب المبتكرة التي تثري المشهد السينمائي في المنطقة. “يوم 13” يظل شاهداً على تطور صناعة السينما المصرية وقدرتها على مواكبة التطورات العالمية، ويؤكد على أن الابتكار يمكن أن يغير قواعد اللعبة ويجذب جماهير جديدة متعطشة للتجارب المتطورة.