complete/الفيلم كاملepisode/حصريًاquality/HD
بوستر فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن

فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن

النوع: دراما، رومانسي، كوميديا سنة الإنتاج: 2016 عدد الأجزاء: 1 المدة: 120 دقيقة الجودة: عالية البلد: مصر الحالة: كامل اللغة: العربية

التفاصيل

تحفة يسري نصر الله: رحلة في عمق الروح المصرية

"الماء والخضرة والوجه الحسن" ليس مجرد فيلم، بل هو دعوة للغوص في نسيج الحياة المصرية الأصيلة، حيث تتشابك الأقدار وتتراقص المشاعر على إيقاع الطقوس اليومية لقرية مصرية ساحرة. يقدم المخرج يسري نصر الله تحفة سينمائية فريدة من نوعها، تجمع بين الدراما العميقة والرومانسية الشفافة ولمسات كوميدية خفيفة، لترسم لوحة حية عن الحب والعائلة والتقاليد في قلب الريف. صدر الفيلم عام 2016، وسرعان ما لفت الأنظار بصدقه الفني وأدائه التمثيلي المتقن، ليصبح أيقونة تعكس ببراعة جماليات الواقعية المصرية. إنه عمل فني يلامس الوجدان ويثير التفكير حول القيم الإنسانية.

قصة الفيلم: عندما تتلاقى الأقدار على مائدة واحدة

تدور أحداث فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" حول عائلة طباخين في إحدى القرى المصرية، يرأسها المعلم يحيى، الذي يجسد أصالة المهنة وتراثها العريق. تتجهز العائلة لإقامة حفل زفاف كبير لابنة أحد الأثرياء، وهي المناسبة التي تجمع شتات العائلة وتبرز تحدياتها وصراعاتها الداخلية والخارجية. في خضم التحضيرات المفعمة بالصخب والألوان والروائح الشهية للطعام، تتكشف قصص حب متعددة، بعضها مشروع ومُعلن، وبعضها الآخر محفوف بالمخاطر والتحديات الاجتماعية التي تفرضها الأعراف والتقاليد الريفية.

تتعرض ابنة المعلم يحيى، "كريمة" التي تجسدها ببراعة الفنانة ليلى علوي، لمشاعر متضاربة تجاه أحد العمال الذي يعمل معهم، مما يضعها في موقف حرج بين رغبات قلبها والتزاماتها العائلية. بينما تعيش شقيقتها "شوقية" التي تؤدي دورها بتميز منة شلبي، صراعًا بين حبها القديم الذي لم يكتمل وزواجها الحالي، مما يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات الإنسانية والخيارات المصيرية التي تواجهها الشخصيات. تتداخل هذه القصص في قالب درامي مشوق، يعكس واقع الحياة المعقدة في البيئة الريفية المصرية.

لا يقتصر الفيلم على قصص الحب والعلاقات المعقدة فحسب، بل يتجاوز ذلك ليقدم لمحة عميقة عن الحياة اليومية في الريف المصري، بكافة تفاصيلها الدقيقة. من طقوس الطهي التقليدية المتقنة التي تعكس جزءًا أصيلًا من الثقافة المصرية، إلى الأجواء الاحتفالية للأعراس المفعمة بالفرح والموسيقى، وتأثير العادات والتقاليد الراسخة على مصائر الأفراد وقراراتهم. يُظهر الفيلم ببراعة كيف تتشابك حياة الشخصيات، وكيف تتأثر قراراتهم بالبيئة المحيطة والتوقعات الاجتماعية، مما يخلق نسيجًا دراميًا غنيًا يلامس القلوب ويعكس واقعًا ملموسًا للكثيرين.

يُبرز العمل الصراعات الداخلية للشخصيات ورغباتهم الدفينة في مقابل قيود المجتمع المتجذرة، مما يخلق حالة من التوتر والتعاطف لدى المشاهد. يعالج الفيلم قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب فني راقٍ، دون أن يقع في فخ المباشرة أو الوعظ. إنه يصور العلاقة الوثيقة بين الإنسان والطبيعة، وبين المهنة المتوارثة عبر الأجيال والقيم الإنسانية. الفيلم يُعد دعوة للتأمل في جماليات الحياة البسيطة وتعقيداتها الخفية، وكيف يمكن للعادات المتأصلة أن تشكل مسارات الأفراد.

أبطال العمل: كوكبة من النجوم تضيء الشاشة

يُعد الفيلم بمثابة ملحمة تمثيلية تجمع بين عمالقة الفن المصري ووجوه شابة واعدة، تحت قيادة المخرج المبدع يسري نصر الله، الذي يُعرف باهتمامه بالعمق الإنساني للشخصيات. يتألق في الأدوار الرئيسية نخبة من ألمع النجوم، الذين قدموا أداءً صادقًا وعميقًا، أضفى على الشخصيات بعدًا إنسانيًا ملموسًا، جعلها قريبة من قلوب المشاهدين. هذا التناغم بين الممثلين ساهم بشكل كبير في إضفاء المصداقية على القصة وأحداثها.

تظهر الفنانة ليلى علوي في دور "كريمة" ببراعة لافتة، مجسدةً شخصية المرأة المصرية الأصيلة التي تواجه تحديات الحياة بحكمة وقوة، وتؤكد من جديد على قدرتها الفائقة في تجسيد الأدوار المتنوعة والمعقدة. أما منة شلبي، فقد أبدعت في تجسيد "شوقية"، التي تعيش صراعًا عاطفيًا بين الماضي والحاضر، مقدمةً أداءً مؤثرًا يلامس القلب ويبرز موهبتها الاستثنائية في التعبير عن المشاعر الإنسانية العميقة. كان أداؤها محط إشادة النقاد والجمهور على حد سواء.

باسم سمرة، بدوره، قدم أداءً مميزًا يضاف إلى سجل أعماله الفنية الحافلة، مؤكداً قدرته على التنوع والتأثير في الأدوار التي يجسدها، سواء كانت كوميدية أو درامية أو حتى ذات طابع شعبي. كما يشارك في العمل نخبة من النجوم الذين أثروا الفيلم بحضورهم القوي وتألقهم، منهم أحمد داوود ومحمد فراج وصابرين وإنعام سالوسة، الذين أضاف كل منهم لمسة خاصة إلى نسيج القصة المتشابك. محمود الليثي وعلي صبحي أيضًا قدما أداءً يذكر ويساهم في تكامل الصورة الفنية للفيلم. هذه التوليفة التمثيلية المتجانسة هي أحد أهم أسباب نجاح الفيلم في إيصال رسالته بوضوح وعمق.

كل فنان في هذا العمل، من الكبار إلى الشباب، قدّم قطعة فنية أصيلة تضاف إلى اللوحة الكبيرة للفيلم. وقد ساهمت الكيمياء الواضحة بين طاقم التمثيل في خلق بيئة طبيعية وواقعية، جعلت المشاهد يشعر وكأنه جزء من هذه العائلة وأفراحها وأحزانها. هذا الانسجام الفني يعكس رؤية المخرج يسري نصر الله في اختيار ممثليه، وقدرته على استخراج أفضل ما لديهم من مواهب، مما يجعل الفيلم تجربة بصرية ووجدانية لا تُنسى، وتجربة إنسانية غنية بالمشاعر.

فريق عمل "الماء والخضرة والوجه الحسن": المبدعون وراء الكواليس

الممثلون:

ليلى علوي، منة شلبي، باسم سمرة، أحمد داوود، محمد فراج، صابرين، إنعام سالوسة، علي صبحي، محمود الليثي، زينب غريب، محمد الشرنوبي، سلوى محمد علي، سارة عبد الرحمن، هنا شيحة (ضيف شرف).

الإخراج:

يسري نصر الله.

الإنتاج:

أحمد السبكي (السبكي للإنتاج السينمائي).

تأليف:

أحمد عبدالله، يسري نصر الله.

تقييمات عالمية ومحلية: نظرة على آراء النقاد والجمهور

حظي فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" بصدى واسع في الأوساط النقدية محليًا وعالميًا، وذلك بفضل طبيعته الفنية المتميزة ورسالته العميقة. أشاد العديد من النقاد بقدرة المخرج يسري نصر الله على تقديم عمل سينمائي يجمع بين الواقعية المطلقة والشعرية الرقيقة، ويُسلط الضوء ببراعة على تفاصيل الحياة المصرية البسيطة والمعقدة في آن واحد، مما يجعله تجربة مشاهدة غنية ومثرية. الفيلم يتميز بأسلوبه البصري الخاص الذي يعكس جماليات المكان والشخصيات.

لفت الفيلم الانتباه في مهرجانات سينمائية دولية مرموقة، حيث عُرض في قسم "السينما العالمية المعاصرة" ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي العريق، وحصل على إشادات واسعة بجمالياته البصرية وقوة الأداء التمثيلي لنجومه الذين نقلوا روح العمل بصدق. هذه المشاركات الدولية أكدت على أن الفيلم يحمل رسالة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، وقادرة على الوصول إلى جمهور عريض وترك أثر لديهم.

على الصعيد المحلي، تباينت آراء النقاد حول الفيلم. فمنهم من اعتبره تحفة فنية تُعيد الروح للسينما الواقعية الجادة، مشيدين بالجرأة في تناول بعض القضايا الاجتماعية والشخصية التي عادة ما يتم تجاهلها، وعمق الشخصيات التي تبدو وكأنها مستوحاة مباشرة من الواقع المعيش. ورأى آخرون أن الإيقاع البطيء للفيلم قد لا يناسب جميع الأذواق التي اعتادت على السرعة في الأحداث، لكنهم أقروا جميعًا بتميزه الفني وقيمته كعمل جاد وهادف يستحق المشاهدة والتأمل.

بشكل عام، اتفقت أغلب الآراء على أن الفيلم يمثل إضافة قيمة ومميزة للسينما المصرية، ويستحق المشاهدة لعمقه الفني والإنساني الذي يتخلل جميع مشاهده. إنه عمل يجبر المشاهد على التفكير والتأمل في العلاقات الإنسانية والروابط الأسرية وأهمية التقاليد، ولكنه يقدم ذلك في إطار فني متقن وممتع. الفيلم يبرهن على أن السينما المصرية ما زالت قادرة على تقديم أعمال فنية عالية الجودة تنافس على الساحة الدولية.

آراء الجمهور: بين التقدير والتحفظ

تلقى الفيلم ردود فعل متباينة من الجمهور، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى طبيعة العمل الفني الذي يميل للدراما الواقعية الهادئة بعيدًا عن القوالب التجارية التقليدية التي تعتمد على الإثارة السريعة. أشاد جزء كبير من الجمهور بصدق الفيلم وقدرته على عكس جوانب من الحياة المصرية الأصيلة التي غالبًا ما تُهمل أو تُقدم بشكل سطحي في الأعمال التجارية الأخرى. عبّر الكثيرون عن إعجابهم بالأداء التمثيلي المتقن، خاصة من ليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة، الذين نجحوا في إيصال مشاعر الشخصيات ببراعة فائقة.

في المقابل، وجد بعض المشاهدين أن الفيلم يفتقر إلى الإثارة السريعة أو الأحداث المتصاعدة التي اعتادوا عليها في الأفلام السائدة، مما قد يجعله يبدو بطيئًا أو لا يشد الانتباه بالقدر الكافي بالنسبة لهم. ورغم هذه التحفظات، إلا أن الفيلم حصد قاعدة جماهيرية تقدر الأعمال الفنية العميقة التي تقدم نظرة ثاقبة على المجتمع والثقافة المصرية. هذه الفئة من الجمهور تبحث عن القصص الواقعية التي تعكس حياة الناس العاديين بصدق وشفافية.

النقاشات حول الفيلم عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع التقييم المختلفة عكست اهتمامًا كبيرًا بالعمل، مما يؤكد تأثيره وقدرته على إثارة الجدل الفني البناء وفتح حوارات حول قضايا الفيلم الرئيسية. هذا التفاعل الجماهيري، رغم تباين الآراء، يؤكد أن "الماء والخضرة والوجه الحسن" ليس مجرد فيلم عابر، بل هو عمل فني ترك بصمة في المشهد السينمائي المصري وأثار التفكير لدى جمهور واسع، مما يجعله فيلمًا له قيمة فنية وثقافية تستحق التقدير.

آخر أخبار أبطال "الماء والخضرة والوجه الحسن": مسيرة فنية متألقة

منذ عرض "الماء والخضرة والوجه الحسن" في عام 2016، واصل نجومه مسيرتهم الفنية المتألقة، محققين نجاحات متتالية في أعمال درامية وسينمائية متنوعة، مما يؤكد مكانتهم البارزة في الساحة الفنية العربية. ليلى علوي، أيقونة الشاشة المصرية، لا تزال من أكثر النجمات حضوراً وتأثيراً، وقد شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة خلال السنوات الأخيرة، منها مسلسلات عرضت في مواسم رمضان، حيث تستمر في تقديم أدوار متنوعة تجمع بين القوة والأنوثة، وتؤكد مكانتها كواحدة من نجمات الصف الأول في الدراما العربية.

منة شلبي، التي تعتبر من أبرز نجمات جيلها، تواصل تقديم أدوار جريئة ومختلفة، محققة نجاحات كبيرة على الصعيدين السينمائي والتلفزيوني. شاركت في عدة أفلام حازت على جوائز ومسلسلات تركت بصمة واضحة في قلوب الجماهير، مما يؤكد موهبتها الفذة وقدرتها على اختيار أدوار تضيف إلى مسيرتها الفنية، وتحظى دائمًا بإشادات نقدية وجماهيرية واسعة لأدائها المتميز والمقنع. باسم سمرة، يستمر في تقديم شخصيات فريدة ومعقدة، وشارك في أعمال درامية وسينمائية عديدة، مبرهنًا على موهبته في تجسيد أدوار تتراوح بين الشر والخير، محافظًا على حضوره القوي في الساحة الفنية المصرية والعربية.

أحمد داوود ومحمد فراج، وهما من أبرز الوجوه الشابة التي أثبتت وجودها بقوة في السنوات الأخيرة، قدما أدواراً رئيسية في مسلسلات وأفلام حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. داوود وفراج يتميزان بتنوعهما الفني وقدرتهما على تجسيد شخصيات مختلفة ببراعة، وقد أصبحا من الوجوه المطلوبة بشدة في الأعمال الفنية الجديدة التي تتصدر قوائم المشاهدة. أما صابرين وإنعام سالوسة وعلي صبحي ومحمود الليثي، فيواصلون إثراء المشهد الفني المصري بأدوارهم المميزة، سواء في الأعمال الدرامية أو السينمائية، مؤكدين على عطائهم المستمر الذي يساهم في تشكيل وجدان الفن المصري المعاصر وثرائه الفني.

تعكس المسيرة الفنية لأبطال "الماء والخضرة والوجه الحسن" مدى الازدهار والتطور الذي يشهده قطاع الفن في مصر والمنطقة. فكل منهم يمتلك القدرة على اختيار أعمال تضيف إلى رصيدهم الفني وتقدم قيمة للمشاهد، مما يؤكد على أن الفيلم كان نقطة انطلاق أو محطة مهمة في مسيرتهم. لا يزال الجمهور ينتظر بشغف جديد أعمالهم، التي تواصل تقديم قصص شيقة وشخصيات لا تُنسى، مما يضمن استمرار إرث هذا الفيلم ونجومه في عالم السينما والتلفزيون العربي.

[id] شاهد;https://www.youtube.com/embed/jTPWjKzqhB4| [/id]