complete/الفيلم كاملepisode/حصريًاquality/HD
تتوالى الأحداث لتكشف عن شبكة معقدة من الفساد والنفوذ التي تحيط بمراد، وكيف أن الأثرياء يمكنهم الإفلات من العقاب بفضل سلطتهم. تجد نادية نفسها في صراع داخلي وخارجي، فمن جهة تسعى للوصول إلى الحقيقة وتطبيق العدالة، ومن جهة أخرى تجد نفسها محاصرة بعلاقتها مع مراد الذي يمثل بالنسبة لها صدمة كبيرة. يبرز الفيلم ببراعة التناقض بين عالم الأثرياء الذي يعيش فيه مراد، وعالم الفقراء والمهمشين الذي ينتمي إليه الشاب المقتول. يعمق الفيلم من هذا التناقض ليظهر كيف يمكن للسلطة أن تشوه القيم وتطمس الحقائق. تنتهي القصة بمواجهة حاسمة تجبر الأبطال على اتخاذ قرارات مصيرية تغير مجرى حياتهم ومفاهيمهم.
يحمل الفيلم رسالة قوية عن أهمية دور الصحافة في كشف الفساد ومساءلة أصحاب السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب العلاقات الشخصية. كما يسلط الضوء على مفهوم المسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع، وكيف أن الصمت على الظلم يمكن أن يؤدي إلى تفشي الفساد. الفيلم يدعو إلى التأمل في طبيعة القوة وتأثيرها على الأخلاق البشرية، وكيف يمكن أن تفسد النفوس. إن "على من نطلق الرصاص" هو دعوة للتفكير النقدي في بنية المجتمع، والمطالبة بالعدالة والمساواة للجميع، بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية أو نفوذهم.
يشاركها البطولة الفنان القدير محمود ياسين، الذي يقدم دور مراد ببراعة فائقة، مجسدًا شخصية رجل الأعمال الثري والنافذ الذي يقع في فخ جريمته. ينجح ياسين في إظهار الجانب المظلم من الشخصية، من الغطرسة إلى الخوف والندم، مما يضفي عمقًا واقعيًا على الدور. قدرته على إظهار التناقضات الداخلية لمراد، من محاولاته للتغطية على الجريمة إلى صراعه مع ضميره، أكدت موهبته الفذة. كذلك، قدم الفنان عبد المنعم إبراهيم دورًا لا يُنسى كوكيل النيابة الذي يسعى للوصول إلى الحقيقة، مضيفًا بُعدًا آخر للعمل بأدائه المتقن والمقنع، وساهم في تعزيز البعد الدرامي والتشويقي للفيلم.
فريق عمل فيلم "على من نطلق الرصاص" يتألف من نخبة من المبدعين:
إخراج: كمال الشيخ
تأليف: رأفت الميهي (قصة وسيناريو وحوار)
تمثيل: سعاد حسني، محمود ياسين، عبد المنعم إبراهيم، مريم فخر الدين، أحمد لوكسر، فتحية شاهين، إحسان القلعاوي، عبد الحميد بدوي، نعيمة الصغير، صلاح عبد الحميد، أنور مدكور، بدر نوفل، عادل بدر الدين، فاروق نجيب، رجاء صادق، فتحي عبد الستار، سميحة محمد، أحمد جمهورية.
إنتاج: رمسيس نجيب (منتج)، أفلام رمسيس (شركة إنتاج)
وعلى الصعيد العالمي، على الرغم من أن الأفلام العربية قد لا تحظى بنفس الانتشار الذي تحظى به الأفلام الغربية، إلا أن "على من نطلق الرصاص" يُنظر إليه كنموذج للسينما الواقعية التي تعالج قضايا إنسانية عالمية. عُرض الفيلم في بعض المهرجانات الدولية المتخصصة في السينما العربية، حيث نال استحسان النقاد المهتمين بالسينما الشرق أوسطية. يُشيد النقاد الأجانب غالبًا بقدرة الفيلم على سرد قصة قوية ومؤثرة تتجاوز الحواجز الثقافية، مع التركيز على قيم العدالة والصراع الطبقي التي تتردد أصداؤها في مجتمعات مختلفة حول العالم. هذه التقييمات تؤكد على الطابع الإنساني الشامل للفيلم وقدرته على التواصل مع جمهور عالمي.
ركز النقاد أيضًا على الرمزية في الفيلم، حيث رأوا أن قصة مراد ونادية ليست مجرد حكاية فردية، بل هي رمز لصراع أكبر بين الخير والشر، أو بين الفساد والعدالة في أي مجتمع. كما أشاروا إلى الجرأة في طرح قضايا الفساد المستشري في الطبقات العليا، وكيف يمكن للسلطة أن تفسد الأفراد والمؤسسات. اعتبر البعض الفيلم صرخة تحذيرية ضد تآكل القيم الأخلاقية في ظل السعي وراء الثراء والنفوذ. كما تم تحليل أداء الممثلين بعمق، خاصة سعاد حسني ومحمود ياسين، واعتبرت أدوارهما من أبرز الأدوار في مسيرتهما الفنية، بفضل التجسيد المتقن للشخصيات وأبعادها النفسية المعقدة.
وعلى مر السنين، حافظ الفيلم على مكانته كعمل كلاسيكي يُعاد مشاهدته وتقديره. يتناقل الأجيال الجديدة حكايات الفيلم وشخصياته، ويظل النقاش حول رسالته قائمًا. غالبًا ما يتم الاستشهاد بالفيلم في النقاشات حول تاريخ السينما المصرية وقضاياها الاجتماعية. يعبر الجمهور عن إعجابهم بالعمق الدرامي للفيلم، وقدرته على إثارة التفكير في القضايا الأخلاقية والاجتماعية. تُشير التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع تقييم الأفلام إلى أن الفيلم لا يزال يحتفظ بقوته وتأثيره، ويعتبر مرجعًا مهمًا لفهم فترة زمنية معينة في تاريخ مصر، من خلال عدسة فنية صادقة وجريئة. الفيلم يُعتبر اليوم أيقونة للسينما الواقعية التي تتحدى الفساد.
أما الفنان القدير محمود ياسين، فقد رحل في عام 2020، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والأعمال الخالدة. يُعتبر محمود ياسين واحدًا من أعمدة السينما المصرية، وقد قدم أدوارًا متنوعة رسخت مكانته كفنان شامل. دوره في "على من نطلق الرصاص" يُعد من الأدوار المفصلية التي أبرزت قدرته على تجسيد الشخصيات المركبة ذات الأبعاد النفسية المعقدة. على الرغم من غيابهم، فإن أعمالهم تستمر في العيش من خلال الأجيال التي تشاهدها وتتفاعل معها، مؤكدة أن الفن الحقيقي لا يموت. الفيلم يظل تذكيرًا بقدراتهم الفنية العظيمة وتأثيرهم الدائم على المشهد الثقافي العربي.
وبالنسبة للمخرج كمال الشيخ، الذي توفي عام 2004، فإنه يُعد من رواد الواقعية في السينما المصرية، وقد أخرج عددًا كبيرًا من الأفلام التي حفرت اسمها في تاريخ السينما. "على من نطلق الرصاص" يُعتبر من أبرز أعماله، ويعكس أسلوبه المتقن في الإخراج والتحكم في عناصر الفيلم لتقديم رسالة قوية ومؤثرة. أما الفنان عبد المنعم إبراهيم، فقد رحل عام 1987، وترك إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، ودوره في هذا الفيلم كان له بصمة خاصة. يظل هؤلاء الفنانون أيقونات للسينما المصرية، وتُحتفى بأعمالهم باستمرار في الفعاليات الفنية والثقافية، مما يحافظ على ذاكرتهم الفنية حية في قلوب جمهورهم ومحبيهم.
فيلم على من نطلق الرصاص
النوع: تراجيدي, دراما, جريمة
سنة الإنتاج: 1975
عدد الأجزاء: 1
المدة: 1 ساعة و 50 دقيقة
الجودة: عالية
البلد: مصر
الحالة: كامل
اللغة: العربية
التفاصيل
فيلم على من نطلق الرصاص
رحلة في أعماق الصراع الاجتماعي والعدالة المفقودة
"على من نطلق الرصاص" ليس مجرد فيلم، بل هو شهادة سينمائية خالدة ترسخت في وجدان المشاهد العربي كواحد من أهم الأعمال الدرامية التي قدمتها السينما المصرية. يجسد هذا الفيلم، الذي أُنتج عام 1975، رؤية المخرج الكبير كمال الشيخ ببراعة، مستكشفًا أعمق قضايا المجتمع من خلال قصة مشوقة ومكثفة. إنه عمل فني يتجاوز حدود الزمان والمكان، ليطرح تساؤلات جوهرية حول العدالة، السلطة، والمسؤولية، تاركًا بصمته العميقة في تاريخ الفن السابع.
قصة الفيلم وتفاصيله الدقيقة
حبكة الفيلم وتطور الأحداث
تدور أحداث فيلم "على من نطلق الرصاص" حول شخصية مراد (محمود ياسين)، رجل الأعمال الثري والنافذ، الذي يرتكب خطأ فادحًا أثناء رحلة صيد، فيقتل شابًا فقيرًا عن طريق الخطأ. يعتقد مراد أن نفوذه وثروته كفيلان بإخفاء هذه الجريمة وطمس آثارها، مستغلًا علاقاته الواسعة وقدرته على التلاعب بالقانون. تتصاعد وتيرة الأحداث عندما يتم تكليف نادية (سعاد حسني)، الصحفية الشابة المبدئية التي تُصادف أن تكون خطيبة مراد، بالتحقيق في قضية مقتل الشاب المجهول. تتضارب مشاعر نادية بين حبها لمراد وإحساسها بالواجب المهني والأخلاقي تجاه الحقيقة والعدالة. تبدأ رحلتها في الكشف عن ملابسات الجريمة، وتواجه صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة لمحاولات مراد وعائلته لإعاقة تحقيقاتها وإبعادها عن الحقيقة.تتوالى الأحداث لتكشف عن شبكة معقدة من الفساد والنفوذ التي تحيط بمراد، وكيف أن الأثرياء يمكنهم الإفلات من العقاب بفضل سلطتهم. تجد نادية نفسها في صراع داخلي وخارجي، فمن جهة تسعى للوصول إلى الحقيقة وتطبيق العدالة، ومن جهة أخرى تجد نفسها محاصرة بعلاقتها مع مراد الذي يمثل بالنسبة لها صدمة كبيرة. يبرز الفيلم ببراعة التناقض بين عالم الأثرياء الذي يعيش فيه مراد، وعالم الفقراء والمهمشين الذي ينتمي إليه الشاب المقتول. يعمق الفيلم من هذا التناقض ليظهر كيف يمكن للسلطة أن تشوه القيم وتطمس الحقائق. تنتهي القصة بمواجهة حاسمة تجبر الأبطال على اتخاذ قرارات مصيرية تغير مجرى حياتهم ومفاهيمهم.
رسائل الفيلم ومغزاه
يتجاوز الفيلم كونه مجرد قصة جريمة وتشويق، ليصبح مرآة عاكسة لقضايا اجتماعية عميقة. يطرح سؤالاً جوهريًا حول العدالة الاجتماعية ومن يمتلك الحق في الحكم على الآخرين أو الإفلات من العقاب. إنه نقد لاذع للطبقية في المجتمع المصري، حيث يمتلك أصحاب النفوذ القدرة على التلاعب بالحقائق والقوانين لصالحهم، بينما يقع الضعفاء ضحايا لهذا النظام. يبرز الفيلم صراع القيم بين المصلحة الشخصية والواجب الأخلاقي، وكيف يمكن للشخصيات أن تتغير تحت ضغط الظروف.يحمل الفيلم رسالة قوية عن أهمية دور الصحافة في كشف الفساد ومساءلة أصحاب السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب العلاقات الشخصية. كما يسلط الضوء على مفهوم المسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع، وكيف أن الصمت على الظلم يمكن أن يؤدي إلى تفشي الفساد. الفيلم يدعو إلى التأمل في طبيعة القوة وتأثيرها على الأخلاق البشرية، وكيف يمكن أن تفسد النفوس. إن "على من نطلق الرصاص" هو دعوة للتفكير النقدي في بنية المجتمع، والمطالبة بالعدالة والمساواة للجميع، بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية أو نفوذهم.
أبطال العمل الفني: شخصيات خالدة
أداء استثنائي يرسخ الذاكرة
يتميز فيلم "على من نطلق الرصاص" بأداء تمثيلي عالي المستوى من قبل نخبة من ألمع نجوم السينما المصرية، الذين نجحوا ببراعة في تجسيد شخصياتهم وتقديم أبعادها النفسية المعقدة. تتألق الفنانة الكبيرة سعاد حسني في دور نادية الصحفية، مقدمة أداءً مليئًا بالصدق والإحساس، حيث تجسد صراعها الداخلي بين حبها لخطيبها وواجبها المهني والأخلاقي. قدرتها على التعبير عن المشاعر المتناقضة جعلت من شخصية نادية أيقونة للمرأة المستقلة التي تسعى للحق. هذا الدور أضاف الكثير إلى مسيرتها الفنية، مؤكدًا مكانتها كفنانة شاملة قادرة على تقمص أصعب الأدوار.يشاركها البطولة الفنان القدير محمود ياسين، الذي يقدم دور مراد ببراعة فائقة، مجسدًا شخصية رجل الأعمال الثري والنافذ الذي يقع في فخ جريمته. ينجح ياسين في إظهار الجانب المظلم من الشخصية، من الغطرسة إلى الخوف والندم، مما يضفي عمقًا واقعيًا على الدور. قدرته على إظهار التناقضات الداخلية لمراد، من محاولاته للتغطية على الجريمة إلى صراعه مع ضميره، أكدت موهبته الفذة. كذلك، قدم الفنان عبد المنعم إبراهيم دورًا لا يُنسى كوكيل النيابة الذي يسعى للوصول إلى الحقيقة، مضيفًا بُعدًا آخر للعمل بأدائه المتقن والمقنع، وساهم في تعزيز البعد الدرامي والتشويقي للفيلم.
فريق العمل المتكامل
لم يقتصر التميز على الأبطال الرئيسيين فحسب، بل امتد ليشمل كافة أعضاء فريق العمل، فالفنانة مريم فخر الدين قدمت دورًا مؤثرًا يضيف إلى نسيج القصة، وكذلك الفنان أحمد لوكسر والفنانة إحسان القلعاوي وغيرهم من الممثلين، الذين أدوا أدوارهم بإتقان لافت، مما خلق توليفة فنية متكاملة. كل شخصية في الفيلم كانت حجر الزاوية في بناء السرد الدرامي، وساهمت في تعزيز رسالة الفيلم العميقة. كان الانسجام بين طاقم العمل واضحًا، مما أضفى على الأداء جماعية احترافية رفعت من قيمة العمل الفني ككل، وجعلت كل مشهد يبدو طبيعيًا ومؤثرًا. هذا التناغم بين الأجيال المختلفة من الفنانين أثرى الفيلم وأضاف إليه عمقًا آخر، جعله يترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة المشاهدين.فريق عمل فيلم "على من نطلق الرصاص" يتألف من نخبة من المبدعين:
إخراج: كمال الشيخ
تأليف: رأفت الميهي (قصة وسيناريو وحوار)
تمثيل: سعاد حسني، محمود ياسين، عبد المنعم إبراهيم، مريم فخر الدين، أحمد لوكسر، فتحية شاهين، إحسان القلعاوي، عبد الحميد بدوي، نعيمة الصغير، صلاح عبد الحميد، أنور مدكور، بدر نوفل، عادل بدر الدين، فاروق نجيب، رجاء صادق، فتحي عبد الستار، سميحة محمد، أحمد جمهورية.
إنتاج: رمسيس نجيب (منتج)، أفلام رمسيس (شركة إنتاج)
تقييمات عالمية ومحلية للفيلم
أصداء واسعة وإشادة نقدية
حاز فيلم "على من نطلق الرصاص" على إشادات واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، واعتُبر واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية. غالبًا ما يُذكر الفيلم في قوائم أفضل الأفلام التي تناولت قضايا العدالة الاجتماعية والفساد. على المستوى المحلي، نال الفيلم تقديرًا كبيرًا لموضوعه الجريء ومعالجته الفنية المتقنة، كما تم ترشيحه وحصد العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية المصرية والعربية، مما يؤكد قيمته الفنية وأهميته كمساهمة في الفن السينمائي العربي. تبرز الإشادات عادةً بجرأة الفيلم في تناول قضية حساسة كهذه، بالإضافة إلى جودة الإخراج والأداء التمثيلي الاستثنائي.وعلى الصعيد العالمي، على الرغم من أن الأفلام العربية قد لا تحظى بنفس الانتشار الذي تحظى به الأفلام الغربية، إلا أن "على من نطلق الرصاص" يُنظر إليه كنموذج للسينما الواقعية التي تعالج قضايا إنسانية عالمية. عُرض الفيلم في بعض المهرجانات الدولية المتخصصة في السينما العربية، حيث نال استحسان النقاد المهتمين بالسينما الشرق أوسطية. يُشيد النقاد الأجانب غالبًا بقدرة الفيلم على سرد قصة قوية ومؤثرة تتجاوز الحواجز الثقافية، مع التركيز على قيم العدالة والصراع الطبقي التي تتردد أصداؤها في مجتمعات مختلفة حول العالم. هذه التقييمات تؤكد على الطابع الإنساني الشامل للفيلم وقدرته على التواصل مع جمهور عالمي.
آراء النقاد: تحليل عميق
رؤى نقدية متعددة الأبعاد
لقد أثار فيلم "على من نطلق الرصاص" جدلاً واسعًا ونقاشات معمقة بين النقاد منذ عرضه الأول وحتى يومنا هذا. أشاد معظم النقاد ببراعة المخرج كمال الشيخ في بناء التشويق وتصوير الصراع النفسي للأبطال. يُنظر إلى الفيلم على أنه تحفة فنية في مجال الدراما البوليسية التي تحمل أبعادًا اجتماعية وفلسفية عميقة. أثنى النقاد على النص السينمائي القوي، الذي كتبه رأفت الميهي، لقدرته على تقديم حبكة متماسكة وشخصيات مركبة تعكس الواقع المصري بكل تعقيداته. كما أُشيد بالتصوير السينمائي والإضاءة، التي ساهمت في خلق أجواء الفيلم القاتمة والمثيرة، معبرة عن التوتر والظلم الذي تتناوله الأحداث.ركز النقاد أيضًا على الرمزية في الفيلم، حيث رأوا أن قصة مراد ونادية ليست مجرد حكاية فردية، بل هي رمز لصراع أكبر بين الخير والشر، أو بين الفساد والعدالة في أي مجتمع. كما أشاروا إلى الجرأة في طرح قضايا الفساد المستشري في الطبقات العليا، وكيف يمكن للسلطة أن تفسد الأفراد والمؤسسات. اعتبر البعض الفيلم صرخة تحذيرية ضد تآكل القيم الأخلاقية في ظل السعي وراء الثراء والنفوذ. كما تم تحليل أداء الممثلين بعمق، خاصة سعاد حسني ومحمود ياسين، واعتبرت أدوارهما من أبرز الأدوار في مسيرتهما الفنية، بفضل التجسيد المتقن للشخصيات وأبعادها النفسية المعقدة.
صدى الجمهور: انعكاس الواقع
تجاوب جماهيري واسع
لاقى فيلم "على من نطلق الرصاص" قبولًا جماهيريًا كبيرًا عند عرضه، وظل محفورًا في ذاكرة المشاهدين كواحد من الأفلام التي تركت بصمة واضحة. تجاوب الجمهور مع قضايا الفيلم التي تمس حياتهم اليومية، وخاصة موضوع الظلم الاجتماعي والفساد الذي كان يعاني منه الكثيرون. شعر المشاهدون بأن الفيلم يعبر عن همومهم وتطلعاتهم للعدالة، مما جعله قريبًا من قلوبهم. لقد استقبل الجمهور الفيلم بحماس، وشهدت دور العرض إقبالاً كثيفاً، مما يعكس مدى تأثير الفيلم وقدرته على إثارة النقاشات العامة حول موضوعاته الجريئة. يرى كثيرون أن الفيلم لم يكن مجرد تسلية، بل كان بمثابة منبر يعبر عن الواقع بكل مرارته.وعلى مر السنين، حافظ الفيلم على مكانته كعمل كلاسيكي يُعاد مشاهدته وتقديره. يتناقل الأجيال الجديدة حكايات الفيلم وشخصياته، ويظل النقاش حول رسالته قائمًا. غالبًا ما يتم الاستشهاد بالفيلم في النقاشات حول تاريخ السينما المصرية وقضاياها الاجتماعية. يعبر الجمهور عن إعجابهم بالعمق الدرامي للفيلم، وقدرته على إثارة التفكير في القضايا الأخلاقية والاجتماعية. تُشير التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي ومواقع تقييم الأفلام إلى أن الفيلم لا يزال يحتفظ بقوته وتأثيره، ويعتبر مرجعًا مهمًا لفهم فترة زمنية معينة في تاريخ مصر، من خلال عدسة فنية صادقة وجريئة. الفيلم يُعتبر اليوم أيقونة للسينما الواقعية التي تتحدى الفساد.
آخر أخبار أبطال العمل الفني
إرث فني خالد
نظرًا لكون فيلم "على من نطلق الرصاص" قد أُنتج عام 1975، فإن أخبار أبطاله تتجلى في إرثهم الفني الخالد الذي تركوه وراءهم. سعاد حسني، "سندريلا الشاشة العربية"، رحلت عن عالمنا في عام 2001، لكن أعمالها الفنية العديدة، ومنها دورها في هذا الفيلم، لا تزال شاهدة على موهبتها الاستثنائية وتنوع أدوارها. تظل أعمالها مصدر إلهام للعديد من الأجيال، وتُعرض أفلامها باستمرار على القنوات الفضائية، مما يؤكد خلودها الفني. كل دور قدمته كان بصمة، ودورها في "على من نطلق الرصاص" أظهر جانبًا جادًا وعميقًا من قدراتها التمثيلية، وهو ما يذكره الجمهور والنقاد دائمًا عند الحديث عن إنجازاتها.أما الفنان القدير محمود ياسين، فقد رحل في عام 2020، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والأعمال الخالدة. يُعتبر محمود ياسين واحدًا من أعمدة السينما المصرية، وقد قدم أدوارًا متنوعة رسخت مكانته كفنان شامل. دوره في "على من نطلق الرصاص" يُعد من الأدوار المفصلية التي أبرزت قدرته على تجسيد الشخصيات المركبة ذات الأبعاد النفسية المعقدة. على الرغم من غيابهم، فإن أعمالهم تستمر في العيش من خلال الأجيال التي تشاهدها وتتفاعل معها، مؤكدة أن الفن الحقيقي لا يموت. الفيلم يظل تذكيرًا بقدراتهم الفنية العظيمة وتأثيرهم الدائم على المشهد الثقافي العربي.
وبالنسبة للمخرج كمال الشيخ، الذي توفي عام 2004، فإنه يُعد من رواد الواقعية في السينما المصرية، وقد أخرج عددًا كبيرًا من الأفلام التي حفرت اسمها في تاريخ السينما. "على من نطلق الرصاص" يُعتبر من أبرز أعماله، ويعكس أسلوبه المتقن في الإخراج والتحكم في عناصر الفيلم لتقديم رسالة قوية ومؤثرة. أما الفنان عبد المنعم إبراهيم، فقد رحل عام 1987، وترك إرثًا غنيًا من الأعمال الفنية التي تنوعت بين الكوميديا والتراجيديا، ودوره في هذا الفيلم كان له بصمة خاصة. يظل هؤلاء الفنانون أيقونات للسينما المصرية، وتُحتفى بأعمالهم باستمرار في الفعاليات الفنية والثقافية، مما يحافظ على ذاكرتهم الفنية حية في قلوب جمهورهم ومحبيهم.
[id]
شاهد;https://www.youtube.com/embed/LsbzC6fMjZo|
[/id]