complete/الفيلم كاملepisode/حصريًاquality/HD
بوستر فيلم إسكندرية ليه؟

فيلم إسكندرية ليه؟

تحفة يوسف شاهين الخالدة

النوع: دراما, تاريخي, سيرة ذاتية سنة الإنتاج: 1979 عدد الأجزاء: 1 المدة: 2 ساعة و 13 دقيقة الجودة: عالية البلد: مصر الحالة: كامل اللغة: العربية

التفاصيل

مقدمة

يُعد فيلم "إسكندرية ليه؟" للمخرج العالمي يوسف شاهين علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية. صدر هذا الفيلم عام 1979، ويحمل طابعًا سيريًا ذاتيًا عميقًا، مقدمًا نظرة فريدة على الإسكندرية خلال الحرب العالمية الثانية من خلال عيني شاب طموح يحلم بصناعة الأفلام. لا يقتصر الفيلم على كونه قطعة فنية فحسب، بل هو وثيقة تاريخية واجتماعية تعكس فترة مضطربة في تاريخ مصر وتطلعات جيل بأكمله.

قصة فيلم إسكندرية ليه؟

تدور أحداث فيلم "إسكندرية ليه؟" في مدينة الإسكندرية الساحرة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا بين عامي 1942 و1945. يروي الفيلم قصة يحيى (الذي يجسد شخصية يوسف شاهين نفسه في شبابه)، وهو شاب مصري مولع بالسينما ويحلم بالسفر إلى الولايات المتحدة لدراسة الإخراج في هوليوود. تتشابك حياة يحيى مع مجموعة متنوعة من الشخصيات التي تعكس نسيج المجتمع السكندري في تلك الفترة، من الأجانب المقيمين إلى الطلاب الوطنيين الذين يناضلون ضد الاحتلال البريطاني. يعيش يحيى صراعات شخصية وعاطفية، حيث يقع في حب فتاة يهودية تُدعى سارة، وتنشأ علاقات صداقة مع جنود بريطانيين وأمريكيين.

تتخلل القصة الرئيسية مشاهد توثق الأجواء السياسية والاجتماعية المتوترة في الإسكندرية، حيث كانت المدينة تحت تهديد القصف النازي وتتأثر بالصراع العالمي. يستعرض الفيلم أيضًا التناقضات الطبقية والثقافية، والتأثيرات المختلفة للحرب على حياة الناس العاديين. يركز شاهين على رحلة يحيى في اكتشاف ذاته وهويته الفنية، وكيف تتشكل أحلامه وطموحاته وسط هذه الظروف المعقدة. الفيلم ليس مجرد سيرة ذاتية جافة، بل هو فسيفساء غنية بالمشاعر، الدراما، واللحظات الإنسانية العميقة التي تعكس بحث الإنسان عن مكانه في عالم مضطرب.

يختتم الفيلم برحيل يحيى إلى الولايات المتحدة، محققًا حلمه بالدراسة في الخارج، لكنه يحمل معه دائمًا ذكريات الإسكندرية وروحها التي شكلت شخصيته. يظل السؤال "إسكندرية ليه؟" معلقًا، يعكس حنين المخرج إلى مدينته الأم التي شهدت بداية تكوينه الفكري والفني، وإلى فترة زمنية محورية في تاريخ مصر والعالم.

أبطال العمل الفني ومبدعوه

الممثلون الرئيسيون

يضم فيلم "إسكندرية ليه؟" كوكبة من ألمع نجوم السينما المصرية، الذين قدموا أداءً لا يُنسى ساهم في خلود العمل. يأتي على رأس هؤلاء الممثل القدير أحمد زكي في دور "يحيى"، وقد جسد ببراعة تطلعات الشاب الطموح وصراعاته الداخلية والخارجية. كانت قدرته على التعبير عن المشاعر المعقدة ليحيى من أهم أسباب نجاح الفيلم في إيصال رسالته.

إلى جانبه، تألقت النجمة نجلاء فتحي في دور "سارة"، الفتاة اليهودية التي يقع يحيى في حبها، وقد أدت دورها بحساسية وعمق، مبرزةً تعقيدات العلاقة بين الشخصيتين في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة. كما شارك في الفيلم عمالقة الفن المصري مثل فريد شوقي، الذي أضاف بثقله الفني بعدًا آخر للعمل، وعزت العلايلي، ومحمود المليجي، الذين أثروا الفيلم بحضورهم القوي وأدائهم المتميز.

لا يمكن إغفال مشاركة يوسف شاهين نفسه في الفيلم بدور "ضيف شرف"، حيث يظهر في بعض المشاهد ليضفي طابعًا شخصيًا على السرد. كل ممثل من هؤلاء ساهم في بناء شخصيات الفيلم المتنوعة، مما جعله لوحة فنية متكاملة تعكس جوانب مختلفة من الحياة الإنسانية في تلك الفترة.

فريق العمل الفني

يُعد فيلم "إسكندرية ليه؟" نتاجًا لجهود فريق عمل مبدع ومتكامل، تحت قيادة المخرج العالمي يوسف شاهين. يوسف شاهين هو أيضًا مؤلف الفيلم، وقد أخرج العمل برؤيته الفنية الفريدة التي تميز بها طوال مسيرته. شارك في كتابة السيناريو إلى جانب شاهين كل من أحمد فؤاد نجم ومحسن سرحان.

في مجال التصوير، كان مدير التصوير محسن نصر مسؤولاً عن التقاط صور الإسكندرية الساحرة وأجوائها الدرامية، بينما تولى المونتير رشيدة عبد السلام مهمة تجميع المشاهد بسلاسة وإيقاع فني مميز. تولى الإنتاج كل من جبرائيل تلحمي ورامون تلحمي. هذا التنسيق بين مختلف أقسام العمل هو ما أخرج فيلمًا بهذه الجودة والعمق، وجعله يحتل مكانة مرموقة في تاريخ السينما.

فريق العمل الكامل

الممثلون: أحمد زكي، نجلاء فتحي، فريد شوقي، عزت العلايلي، محمود المليجي، يوسف شاهين، ليلى فوزي، علي الشريف، عزت أبو عوف، أسامة عباس، نبيلة السيد، عبد الوارث عسر (صوت).
الإخراج: يوسف شاهين.
التأليف: يوسف شاهين، أحمد فؤاد نجم، محسن سرحان.
الإنتاج: جبرائيل تلحمي، رامون تلحمي.

تقييمات عالمية ومحلية وآراء النقاد والجمهور

تقييمات المنصات العالمية والمحلية

حظي فيلم "إسكندرية ليه؟" بتقدير كبير على المستويين المحلي والعالمي، مما يؤكد مكانته كعمل فني خالد. على الصعيد العالمي، يعتبر الفيلم واحدًا من أهم أعمال يوسف شاهين، وقد نال استحسان النقاد والجمهور في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية. أبرز هذه التقديرات كان فوزه بجائزة الدب الفضي - الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان برلين السينمائي الدولي التاسع والعشرين عام 1979، وهو إنجاز كبير للسينما المصرية.

على المنصات الفنية، يحتفظ الفيلم بتقييمات مرتفعة تعكس جودته الفنية وتميزه. على سبيل المثال، يحظى الفيلم بتقييمات إيجابية للغاية على قواعد بيانات الأفلام مثل IMDb، حيث يشيد المستخدمون بقصته العميقة وأدائه التمثيلي المذهل وإخراجه المتقن. في مصر والعالم العربي، يعتبر الفيلم من أيقونات السينما الكلاسيكية، ويتم عرضه بانتظام على القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية، مما يدل على استمرارية تأثيره وجاذبيته.

آراء النقاد

أجمع غالبية النقاد على الإشادة بفيلم "إسكندرية ليه؟" باعتباره تحفة فنية تدمج بين السيرة الذاتية والتاريخ الوطني. أشار العديد من النقاد إلى قدرة يوسف شاهين على تقديم عمل شخصي للغاية، وفي نفس الوقت يعكس قضايا أوسع تتعلق بالهوية، الاستعمار، والطموح الفني. وصف البعض الفيلم بأنه "قصيدة حب للإسكندرية" و"شهادة على فترة حاسمة في تاريخ مصر".

لفت النقاد الانتباه بشكل خاص إلى الأداء المذهل لأحمد زكي في دور يحيى، واعتبروه من أبرز أدواره التي كشفت عن موهبته الفذة. كما أثنوا على الإخراج الجريء لشاهين، الذي استخدم تقنيات سردية مبتكرة ومزج بين الواقعية والخيال لتقديم رؤية فريدة. الفيلم كان محل دراسة في العديد من التحليلات النقدية التي ركزت على رموزه، دلالاته، وعلاقته بأعمال شاهين الأخرى.

آراء الجمهور

لقي فيلم "إسكندرية ليه؟" ترحيبًا واسعًا من الجمهور المصري والعربي، الذي تفاعل مع قصته الإنسانية العميقة وشخصياته المتنوعة. يرى الكثيرون أن الفيلم يلامس تجاربهم الشخصية والحنين إلى الماضي، خصوصًا أولئك الذين عاصروا تلك الفترة التاريخية. يتذكر الجمهور الفيلم بحب كبير، ويعتبرونه جزءًا لا يتجزأ من التراث السينمائي المصري.

على الرغم من طبيعته الفنية والعميقة، إلا أن الفيلم استطاع أن يصل إلى قاعدة جماهيرية واسعة بفضل قصته المؤثرة وأداء الممثلين القوي. يتناقل الجمهور ذكرياتهم عن الفيلم، ويعيدون مشاهدته باستمرار، مما يؤكد على مكانته الخاصة في قلوب محبي السينما. كما يحرص الأجيال الجديدة على مشاهدة الفيلم لاكتشاف قطعة كلاسيكية تعكس تاريخًا وفنًا عظيمًا.

آخر أخبار أبطال العمل الفني

رغم مرور سنوات عديدة على إنتاج فيلم "إسكندرية ليه؟"، إلا أن ذكرى أبطاله ومبدعيه لا تزال حية في الأذهان، وتستمر أخبارهم في التداول ضمن الأوساط الفنية والجماهيرية. يُعد المخرج الكبير يوسف شاهين (1926-2008) أيقونة سينمائية عربية وعالمية. بعد "إسكندرية ليه؟"، واصل شاهين مسيرته الفنية بتقديم العديد من الأعمال البارزة التي حازت على جوائز عالمية، مثل "حدوتة مصرية" و"المصير". ورغم وفاته، لا يزال إرثه الفني يُدرّس ويُحتفى به، ويُعرضت أفلامه بانتظام في المهرجانات السينمائية العالمية.

الممثل القدير أحمد زكي (1949-2005)، الذي جسد دور "يحيى" ببراعة، ترك خلفه إرثًا فنيًا لا يُضاهى. بعد "إسكندرية ليه؟"، توالت أعماله السينمائية التي عززت مكانته كأحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما العربية. من أبرز أفلامه بعد هذا العمل "البيه البواب" و"أيام السادات" و"الناصر صلاح الدين". حتى بعد وفاته المبكرة، تظل أفلامه تُعرض وتُناقش، ويُعتبر مرجعًا في الأداء التمثيلي المتقن.

النجمة نجلاء فتحي (مواليد 1951)، التي أدت دور "سارة"، قدمت بعد الفيلم عددًا كبيرًا من الأعمال الفنية المتنوعة في السينما والتلفزيون. ورغم ابتعادها عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة وتفضيلها حياة أكثر هدوءًا، إلا أنها تظل رمزًا للجمال والأداء الراقي في الذاكرة الفنية العربية، وتتابع أخبارها من قبل جمهورها ومحبيها.

بالنسبة لباقي النجوم الكبار الذين شاركوا في الفيلم مثل فريد شوقي (1920-1999) وعزت العلايلي (1934-2021) ومحمود المليجي (1910-1983)، فقد رحلوا عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والأعمال الخالدة. لكن إسهاماتهم في فيلم "إسكندرية ليه؟" وفي السينما المصرية بشكل عام تظل محفورة في الذاكرة الجماعية، وتُعرض أعمالهم باستمرار لتذكر الأجيال الجديدة بإبداعهم الفني.

[id] شاهد;https://www.youtube.com/embed/2ISUpgoi0NI| [/id]